ربما يكون مهرجان "المربد" من أكثر المهرجانات الشعرية العربية قِدماً (تأسّس سنة 1971)، وأكثرها تعرّضاً إلى الهزّات وتأثّراً بالظروف السياسية. ويبدو أن هذا المسلسل من التأثرات لم ينته، ولكن لأسباب اقتصادية هذه المرة.
أمس، أعلنت لجنة المهرجان تأجيل دورته الثانية عشرة التي كان من المزمع إقامتها في 17 من الشهر الحالي حتى السابع من كانون الثاني/ يناير المقبل.
المهرجان الذي يُعدّ إحدى التظاهرات الثقافية القليلة المخصّصة للشعر في البلاد العربية، يعاني من قلّة التمويل وصعوبة الحصول على دعم مادي. هذه العثرات أدّت في البداية إلى تقليص كبير في عدد الشعراء العرب المشاركين في هذه الدورة للحد من النفقات؛ إذ قلّت قائمة المدعوين إلى أقل من نصفها، حسبما أعلن "اتحاد الأدباء والكتّاب" في البصرة، حيث يقام المهرجان.
وعلى ما يبدو، فإن ميزاينة "المربد" ما زالت تواجه صعوبة تحول دون إطلاقه في موعده، أو أنها واجهت صعوبات لم يتم حلّها مبكراً لتنطلق أيامه في الوقت المقرّر سابقاً.
وكان مدير "المربد"، الشاعر كريم جيخور، أعلن سابقاً أن وزارة الثقافة تعهّدت بتخصيص 120 مليون دينار فقط، بسبب الضائقة المالية التي تواجهها البلاد، مبيّناً أن المبلغ لا يكفي لتغطية نفقات المهرجان.
من المقرّر أن تحمل دورة هذا العام اسم الشاعر العراقي الراحل رشدي العامل، أما شخصية العام فهي الناقد فاضل ثامر.
اقرأ أيضاً: هنيهة السياب