في "غريمالدي فوروم" بإمارة موناكو الفرنسية، يتواصل حتى العاشر من الشهر المقبل معرض "المدينة المحرمة في موناكو"، وهو إنتاج ضخم يحاول إعادة بناء هذه المدينة التي مثلت نواة السلطة في العصور الإمبراطورية، التي عرفتها الصين خلال خمسة قرون (من القرن الخامس عشر إلى بداية القرن العشرين).
تبلغ مساحة "المدينة المحرمة" الحقيقية في بيكين 72 هكتاراً، وهي لو أعيد بناؤها كما هي في موناكو سوف تحتل ثلث مساحة الإمارة، لذلك اكتفى المصمّمون بوضع الهيكل الجديد على مساحة 3200 متر مربع، مع تكثيف محتوياته وتنسيقها بحيث يمكن للزائر أن يشعر بأنه يتجوّل في "المدينة المحرمة" كمكان، وأيضاً كتاريخ حيث تتراكب فيه تواريخ الأسر الأمبراطرية، تانغ ومينغ وكينغ، وحكايات وصولهم للحكم ثم سقوطهم.
إلى جانب إعادة البنية المعمارية للمدينة، جرى جلب 250 قطعة إمبراطورية، مثل الأزياء والأسلحة والكراسي والأواني، وتم توفيرها من جامعي التحف الصينية واستعارة بعضها من متاحف في الصين، وأخرى أوروبية مثل "متحف روايو" في بروكسيل، المتخصّص في جمع المقتنيات الملكية، ومتحف اللوفر في باريس.
أشرف على تجسيد فكرة المعرض كل من المؤرّخ الفرنسي المتخصّص في الحضارة الصينية، بول ديروش، ومؤرخ الفن الصيني وانغ يويغونغ الذي يشغل اليوم منصب مدير "جناح الفنون" في "متحف القصر الإمبراطوري" في بيجين، وهو متحف يمثّل جزءاً من المبنى التاريخي لـ "المدينة المحرّمة".