نفى "المجلس الوطني الكردي"، مساء السبت، نيته الانسحاب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكداً في الآن نفسه أن المفاوضات مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (بي ي دي) لم تُفضِ إلى أي اتفاق حتى الآن.
وأوضح المجلس، في بيان، أن الخبر الذي أوردته إحدى القنوات، التي تبث من إقليم كردستان العراق، عن "مشروع التقارب الكردي" الذي ينص على مطالبة "المجلس الوطني الكردي" بالانسحاب من الائتلاف الوطني، ونقل مقارّه إلى السعودية أو مصر "عارٍ من الصحة".
وأكد البيان أن المجلس لم يتخذ أو يناقش أي قرار بهذا الشأن، وأن ممثليه في الائتلاف يشاركون خلال هذه الأيام في اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف.
وأضاف أن أي مسعى من أجل وحدة الموقف والصف الكردي "لن يكون موجهاً ضد أي طرف من أطراف المعارضة السورية، بل سيعزز دور الكرد ضمن صفوف المعارضة، الداعم للعملية السياسية التي تجري في جنيف لإيجاد حل للأزمة السورية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم وجود "المجلس الوطني الكردي" في سورية ضمن صفوف المعارضة.
وفي بيان منفصل، نفى المجلس التوصّل إلى اتفاق نهائي مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" (بي ي دي)، مشيراً إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة برعاية أميركية.
وقال مسؤول كردي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي يتحاوران بحضور مسؤولين أميركيين، وقد حلّت المفاوضات نحو 80% من القضايا العالقة".
وأوضح أن القائد العام لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الجنرال مظلوم عبدي، يشارك في الحوار ويسعى إلى إنجاحه، بالرغم من وجود قوى مهمة في الحزب تسعى إلى إفشال الحوار.
وأضاف المسؤول أنه بعد الانتهاء من مناقشة الوضع السياسي، يتجه النقاش الآن إلى الوضعين العسكري والإداري.
وحول الوضع العسكري، أوضح أن النقاش يشمل موضوع التعاون بين "البشمركة" و"قسد"، ومصير الكوادر الذين أتوا من جبال قنديل، وضرورة مغادرتهم.
وأوضح أنه فيما يدعم الجنرال مظلوم، والرئيسة التنفيذية لـ"مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) إلهام أحمد، الحوار، هناك قوى وشخصيات تحاول عرقلته، مشيراً إلى أن "عبدي وأحمد يريدان أن يشارك السوريون الكرد فقط في إدارة منطقتهم، وإبعاد كوادر قنديل".
واعتبر المصدر أن "الأميركيين يحاولون إضعاف نفوذ كوادر قنديل كي لا يفقدوا السيطرة على (قسد) وعلى حزب (الاتحاد الديمقراطي)"، إذ إن كوادر قنديل مرتبطون بالنظام السوري وإيران.