أصدر مرصد "صحافيون ضد التعذيب" اليوم الثلاثاء، روى فيه شهادة الصحافية في "اليوم السابع"، إسراء الشرباصي، واقعة اقتحام رجل مباحث لغرفة العمليات أثناء إجراء العملية الجراحية في مستشفى قصر العيني الفرنساوي، لمصور "اليوم السابع" خالد حسين، الذي أصيب أمس في اشتباكات قوات الأمن المصرية مع طلاب جامعة القاهرة.
وقالت إسراء: إن أمن المستشفى سمح بدخول رجل مباحث إلى غرفة العمليات ليحصل على الرصاصة التي أصابت زميلنا، أثناء إجراء عملية جراحية لإخراجها، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية وصراخ وعويل كل زملائنا خوفا من أن يضيع حق خالد".
وتابعت إسراء "طلبنا على الفور دخول رئيس قسم الفيديو في (اليوم السابع)، لغرفة العمليات من اجل متابعة ما قد يحدث بداخلها، وبعد خروج خالد من غرفة العمليات تضاربت الأقاويل بين ما إذا كانت الرصاصة مستقرة في صدر خالد أم أنها دخلت وخرجت من الظهر".
شهادة رئيس التحرير
وكان رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" المصرية، خالد صلاح، قد استضاف أمس في برنامجه "آخر النهار" على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، نائب رئيس قسم الأخبار في جريدة "اليوم السابع"، محمد البديوي، الذي أكد شهادة الصحافية إسراء نفسها، قائلا "الشواهد والأدلة تؤكد أن الشرطة هي التي أطلقت الرصاص على الزميل خالد حسين، وعقب نقل الزميل إلى مستشفى القصر الفرنساوي لإجراء عملية جراحية من أجل إنقاذ حياته، جاء عدد كبير من رجال المباحث وحاولوا الدخول إلى غرفة العمليات بغرض الحصول على الرصاصة."
وتابع البديوي في حديثه للبرنامج: "شعرت بالشك وبأن هناك تلاعبا يتم في التقرير، وهو الأمر الذي حدث بالفعل فور استلامي التقرير الذي ذُيّل بعبارة (ولا يعتد بهذا التقرير أمام المحاكم وأقسام الشرطة)، بعد شرح الإصابة الخطيرة التي لحقت بالزميل، وهي إصابة بطلق ناري أيسر الصدر وكان الضغط 30/60".
الصحافيون في المنتصف
الإعلامي المصري، يسري فودة، بدأ حلقته بالأمس من برنامج "آخر كلام" على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، قائلا: "قتيل ومصابون، ورصاص و(شماريخ) داخل حرم جامعة القاهرة، واشتباكات دامية بين الطلاب وقوات الأمن والصحافيون في المنتصف، واشتباكات أخرى في جامعة الزقازيق"، مختتما حديثه بـ"بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، وحانت لحظة ينبغي معها من يتولى زمام الأمور في مصر أن يجيب بوضوح، أمام شعب مصر، هل 30 يونيو/حزيران موجة من موجات الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني؟ أم أنه، مثلما لا يريد البعض أن يتخيل، ثورة مضادة؟".
وكان الصحافيان، خالد حسين وعمرو السيد، قد أصيبا أمس في الاشتباكات التي نشبت أمام جامعة القاهرة بين قوات الأمن وطلاب، اعتدت خلالها قوات الأمن على الطلاب بالغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، والرصاص الحي، بحسب شهود عيان.
وفي هذا السياق، دعت نقابة الصحافيين المصرية، جميع الصحف للتوقف عن تغطية التظاهرات الطلابية والسياسية لمدة أسبوع، احتجاجا على استهداف الصحافيين والمصورين، بشكل متكرر.
ومنذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم، قتل 10 صحافيين في أحداث سياسية مختلفة، كان آخرهم، الصحافية في موقع "مصر العربية"، وجريدة "الدستور"، ميادة أشرف.