بداية من يوم الخميس 18 آب/ أغسطس، بدأت إدارة "متحف اللوفر" في باريس في تطبيق برنامج يجري فيه وضع تجسيد مصغّر للمتحف، وعرض بعض محتوياته في أحياء متفرّقة من العاصمة الفرنسية.
مديرة البرنامج، فرانسواز فيجي، قالت في تصريحات للصحافة الفرنسية إن جزءاً كبيراً من المعروضات سيكون لتحف أصلية، مشيرةً إلى أن أشهر محتويات المتحف؛ مثل لوحة الجيوكندا أو التوابيت المصرية ستكون موجودة ضمن قائمة المعروضات، وستكون لهذه التحف نسخ معدّة بعناية يمكن للزائرين لمسها.
كانت البداية في حي سان دوني، حيث وُضعت التحف في "المركز السوسيوثقافي كلارا ويتكين"، ودُعي لمشاهدتها عشرات الأطفال، وهو تجسيد لنقطة من برنامج فرعي بعنوان "اللوفر للعب" يهدف إلى تبسيط عالم المتحف ومحتوياته للأجيال الجديدة.
البرنامج يبدو، من زاوية أخرى، تنشيطاً للمتحف الباريسي الشهير، إذ أن نهاية شهر آب/أغسطس تتقاطع مع معظم الإجازات الإدارية فيه، وهو ما يقلّل من الإقبال على المتحف؛ حيث لا يكون ممكناً فتحه بكامل طاقته. نهاية هذا الشهر هي أيضاَ تمثّل الأسابيع الأخيرة من العطل المدرسية والجامعية، ما يتيح لمثل هذه المبادرة فرص الاقتراب أكثر من الشباب.
يظلّ التساؤل هنا إن كانت فترة العطل ستتيح حقّاً تمرير ثقافة المتاحف لفئات متعددة. لعلّ الأولى كان الذهاب إلى مدن أخرى، ربما خارج فرنسا. يبدو الأمر في وجه من وجوهه مجّرد حركة دعائية لمتحف اللوفر، كعلامة تجارية، ومن ورائه كل رمزياته.