تبدو العلاقة بين التكنولوجيا والمجلات متوترة، حيث أن كثيرين يعتبرون أن الأولى عجّلت بانحسار موجة الثانية، وهذا صحيح إلى حد ما، لكن في المقابل يمكن للمجلات أن تستند على التكنولوجيا لتطوير مقروئيّتها وضمان استمرارها.
مجلة "الكلمة" التي صدر منذ أيام عددها الـ 106 في لندن، أعلنت خلال هذا العدد أنها طوّرت نسختها الالكترونية كي تصبح قادرة على الوصول إلى القارئ من خلال أي جهاز إلكتروني، سواء كمبيوتر أو هواتف ذكية أو أجهزة لوحية، وقد حاولت في إخراجها أن تتلاءم مع هذه المتغيرات.
على صعيد المحتويات، نقرأ في هذا مقالات متنوّعة بين السياسي والنقدي والنصوص الأدبية. فضمن الدراسات الأدبية، نجد مقالاً لـ وليد أبو بكر بعنوان "ظاهرة التثاقف وأثارها المدمرة على السرد"، و"مفهوم المصلحة من البرغماتية إلى المنطق الحيوي" لـ حمزة رستناوي، فيما تتساءل الباحثة لطيفة الهيثمي "أي هوية للنص أمام تعدد الثقافات؟".
في الدراسات العامة، نجد قراءة لـ نزار السيد عن "ميدان التحرير: الميدان الافتراضي"، ويقارب صالح الغرباضي "سوسيولوجيا النظام التعليمي المغربي قبل الحماية"، ويضيء معازيز عبد القادر "فن العمارة عند المرابطين"، أما عبد الحكيم درقاوي فقد كتب حول "المدينة اليوتيبية عند الفارابي أبي نصر".
يقدّم العدد أيضاً مجموعة من النصوص الشعرية، لأسماء مثل بن يونس ماجن وسعيدة تاقي وكريم بلال وحسين مهنا، ومفيدة صالحي، ومجد علي محمد زيد. أما في القصة فنقرا لـ رجب سعد السيد، لؤي حمزة عباس، سعيد أحباط، سمير المنزلاوي، زينب هداجي، لؤي عبدالإله، سلام صادق.
في باب "كتب"، قدّم أسعد خير الله قراءة حول رواية رشيد الضعيف "ألواح"، بينما كتب هاشم شفيق "المكتبة في الليل" لـ ألبيرتو مانغويل، إضافة إلى مواضيع أخرى.
اقرأ أيضاً: في موت المجلات