"القطرية" ترفض تغيير سياستها إرضاءً لشركات الطيران الأميركية

09 يونيو 2015
الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في وقتٍ متأخر من مساء أمس الإثنين، أنه لا يرى سبباً لأن تقترح حكومات دول الخليج أي تغييرات على سياستها للنقل الجوي، لإرضاء شركات طيران أميركية تزعم أنها تواجه منافسة غير عادلة من شركات خليجية.

وسأل المسؤول في الخطوط القطرية أثناء الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في ميامي "لماذا يجب على حكومتي أن تقدم أي تنازل؟.. توجد اتفاقية وقعتها حكومتان ناضجتان.. وتلك الاتفاقات يجري تنفيذها".

وتسعى شركات طيران أميركية إلى حث الولايات المتحدة على تعديل اتفاقات "السماوات المفتوحة" مع الإمارات وقطر اللتين اتهمتهما تلك الشركات بتقديم دعم حكومي يزيد على 40 مليار دولار إلى ناقلاتها الجوية وتشويه المنافسة.

وتنفي شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية مزاعم الدعم الحكومي.

اقرأ أيضاً: شركات الطيران الأميركية تخطط لغزو آسيا

وفي مايو/أيار الماضي، وقّع أكثر من 250 عضواً في الكونغرس الأميركي على خطاب يحث وزارتي الخارجية والنقل في البلاد، على إجراء مشاورات مع قطر والإمارات العربية المتحدة بخصوص ما تردد عن تقديمهما دعماً حكومياً لشركات طيران خليجية.

وأشار الباكر إلى أنه يتوقع أن تقدم الخطوط القطرية ردها على مزاعم شركات الطيران الأميركية في الأسابيع القليلة المقبلة، معتبراً أن الناقلات الخليجية الثلاث لا تنسق ردودها، وأنه لا يرى أي مجال للتفاوض.

وأضاف "لا مهادنة في هذه القضية.. بموجب الاتفاقات، فإنه يمكننا تسيير رحلات بالقدر الذي نريده في الولايات المتحدة ويمكن لشركات الطيران الأميركية تسيير عدد الرحلات الذي تريده في بلدي.. إنه طريق ذو اتجاهين... فما المشكلة؟".

وأثار الخلاف انقساماً في قطاع يغلب عليه التماسك، وسلط الباكر الضوء عليه أمام المئات من مندوبي إياتا، وثارت مخاوف أيضا من الحماية التجارية.

وشدد الباكر على أن بلاده على ثقة تامة بأن أميركا ستعمل "بما يصب في مصلحة من يريدون خدمات الناقلات الخليجية".

وعلى صعيد منفصل، نفى الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية تقارير تفيد بأن الشركة تدرس طرحاً عاماً أوليا في المستقبل القريب.

وقال الباكر إن الشركة أمامها 10 سنوات على الأقل، قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة بعد أن نحّتْ جانبا تلك الفكرة في 2008 بسبب الأزمة المالية.

وتوقع أن يكون لدى الشركة طاقة كافية بحلول 2022 لتلبية الطلب المرتبط بكأس العالم، دون أن تضطر إلى طلب شراء المزيد من الطائرات.

 
اقرأ أيضاً: الكونغرس يضغط على أوباما بشأن مزاعم دعم الطيران الخليجي

المساهمون