وقال الناطق العسكري للكتائب أبو عبيدة، في رسائل للصحافيين بثها عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ القسام "تتحفظ على الكشف عن مصير الإسرائيليين الأسرى لديها في هذه المرحلة".
وأسرت "كتائب القسام" جندياً وضابطاً إسرائيليين في العدوان الواسع على القطاع في 2014، كما أنها تمكنت من إلقاء القبض على اثنين آخرين في مناطق مختلفة من القطاع، خلال دخولهما "غير الشرعي" الحدود بين غزة والأراضي المحتلة.
وأشار أبو عبيدة إلى أنه "في ظل الخديعة الكبرى التي مارسها (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على الجمهور الصهيوني بإطلاق سراح المعتقلة الصهيونية في السجون الروسية (نعاما يساسخار) في قضية مخدرات، فإن العدو يترك أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام 2014 غير آبه بمصيرهم المجهول".
وفي رسالة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قال أبو عبيدة: "نعد أسرانا الأبطال أن نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم بكل السبل".
ويبدو أنّ "كتائب القسام" استغلت حادثة الإفراج عن المعتقلة الإسرائيلية في روسيا لتفعيل ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، في ظل "مماطلة" إسرائيل في فتح الملف، ورفضها دفع ثمن الإفراج عن جنودها وأسراها لدى حركة "حماس".
ووضعت "حماس" في أوقات سابقة شروطاً عدة لفتح ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وعلى رأس هذه الشروط، الإفراج عن نحو 60 أسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة التبادل التي أُجريت في 2011 وأفرج بموجبها عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية مقابل الجندي المحتجز في غزة، جلعاد شاليط.
ولم تبدأ حتى الآن مفاوضات حقيقية لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، رغم وجود عدة محاولات لفتح الملف جميعها اصطدم برفض إسرائيل المبدئي لشروط "حماس"، وإصرار الحركة على تنفيذ شرط الإفراج عن المعاد اعتقالهم قبل فتح الملف من جديد.