"الفيلم العربي" في عمان: مهرجان بسبعة أفلام

17 اغسطس 2017
(من فيلم "ضربة في الرأس" لـ هشام العسري)
+ الخط -

يبقى السؤال حاضراً حول أغلب الأفلام العربية التي تشارك في العديد من المهرجانات المحلية والدولية ضمن متابعة محدودة لا تعنى سوى قلّة من المهتمّين، بينما لا تجد طريقها إلى الصالات التي غلّبت معادلة الربح في اختيارات عروضها، وبالطبع تتجاهل الفضائيات العربية تلك الأعمال، خاصة إذا كان صنّاعها من خارج دائرة "النجوم" المعروفين.

في هذا السياق، تنطلق عند الثامنة من مساء الأحد المقبل فعاليات الدورة السابعة من "مهرجان الفيلم العربي" في مقرّ "الهيئة الملكية للأفلام" في عمّان، وتتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة سبعة أعمال فقط من مصر ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس والسعودية، تكرّر عرضها في معظم التظاهرات السينمائية خلال العامين الماضيين.

يحرص المنظّمون على استضافة صنّاع الأفلام أو أحد النقّاد كلّ عام، حيث يعقب العروض نقاشات مفتوحة مع الجمهور. من جهة اخرى، تغيب عن هذه الدورة السينما الأردنية خلافاً للأعوام السابقة، رغم إنتاج أكثر من عمل روائي طويل وأخرى وثائقية مؤخّراً.

يُفتتح المهرجان بفيلم "علي معزة وإبراهيم" (2016) لـ شريف البنداري من مصر، والذي يتناول شخص شاب يعيش في إحدى المناطق المهمّشة في القاهرة، حيث يقع في حب معزة يظنها حبيبته التي فقدها كنوع من رد الفعل على الصدمة التي لحقت به، ومن خلال ذلك يرصد المخرج المشاعر المتناقضة لدى أبطاله حيال المكان، والتشوّهات التي تهيمن على العلاقات بين الناس.

تشارك أيضاً المخرجة التونسية كوثر بن هنية بفيلمها الوثائقي "زينب تكره الثلج" (2016)، الذي يروي قصة عائلة عربية تقيم في كندا وما تواجهه من معوقات أمام اندماجها في المجتمع، أما "ربيع" لـ فاتشي بولغوريان من لبنان فيقدّم رحلة شاب كفيف يبحث عن جذوره بعد اكتشاف أنه ابن بالتبني.

كما يُعرض "اصطياد الأشباح" (2017) لـ رائد أنضوني من فلسطين، و"آخر أيام المدينة" (2016) لـ تامر السعيد من مصر، و"ضربة في الرأس" (2016) لـ هشام العسري من المغرب، و"بركة يقابل بركة" (2016) لـ محمود صباغ من السعودية.

المساهمون