منذ تأسيسها عام 2010، تتوسّع التظاهرة المتخصّصة في سينما أميركا اللاتينية وإسبانيا في استقطاب مزيد من البلدان الناطقة بالإسبانية، وآخرها كوبا التي تحضر في الدورة الثامنة من "مهرجان الفيلم الإيبيري -الأميركي" التي انطلقت فعاليتها أمس في صالة "متروبوليس أمبير صوفيل" في بيروت، وتتواصل حتى 22 من الشهر الجاري.
"إستيبان" (2016) هو عنوان فيلم المخرج الكوبي خونال كوسكولويلا، الذي يروي قصة طفل يعيش في أحد أحياء هافانا الفقيرة، ويحلم أن يصبح عازف بيانو رغم معارضة والدته، التي تنحصر طموحاتها في تعلّمه مهنة يمكن أن تجلب دخلاً معقولاً، وهنا يغدو الحلم مدخلاً لمقاربة التهميش الذي فرضته تحوّلات اقتصادية وثقافية في المجتمع.
"سينما جديدة ومغايرة يصعب مشاهدتها في الصالات التجارية"، بحسب المنظّمين الذين يقدّمون في هذه الدورة أحد عشر فيلماً روائياً ووثائقياً من الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والمكسيك، والباراغواي، والأوروغواي، وفنزويلا، وكوبا، والبيرو، إضافة إلى إسبانيا.
افتتح المهرجان بفيلم "سرّ صغير" (2016) لـ ديفيد شورمان من البرازيل، والذي يستند إلى حكاية حقيقة لامرأة تتبنى طفلة فقدت والديها، لتبدأ رحلة بحثها عن ماضي عائلتها حين تكبر فتتكشّف لها في الطريق أزمات نفسية واجتماعية يعيشها الأشخاص ذوو الصلة بحياتها.
عند الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء، يُعرض "حكايات جامحة" (2014) لـ داميان سيزفرون من الأرجنتين، الذي صنع فيلماً من ست قصص منفصلة تجمعها ثيمة الثأر والغضب ضمن أحداث متسارعة لإيصال رسائل في اتجاهات متعدّدة تنتقد السياسات الرسمية، وظهور الثراء الفاحش، وانحطاط البشر، لتشعرك في النهاية أن لا نجاة من العيش في دوامة الحياة المعاصرة والتفكير بها.
يُعرض أيضاً فيلم "أناس لطيفين" (2014) لـ فرانكو لولي من كولومبيا، و"ألما" (2015) لـ دييغو رورجر من تشيلي، و"بابيتا وماني وتوستون" (2013) لـ لويس كارلوس ويك من فنزويلا، و"من أجل شاربي" (2015) لـ مانويل كاراميس من المكسيك، و"بوابة الأحلام" (1998) لـ هوغو كارمارا من الباراغواي، و"رامبليراس" (2013) لـ دانيالا سبيرانزا من الأوروغواي، و"الجائزة" (2009) لـ تشيكو دورانت من البيرو، و"لا خوتا" (2016) لـ كارلوس ساورا من إسبانيا.