"الفنون الجميلة الأرمنية" عنوان المعرض الذي يُفتتح عند التاسعة من مساء غدٍ الإثنين في "قاعة أحمد العدواني" في الكويت ويتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، بتنظيم من "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" والسفارة الأرمنية.
يضمّ المعرض أكثر من سبعين لوحة ومنحوتة وأعمال تجهيز لـ سركيس همالباشيان، ودارون مراديان، وتيغران ماتوليان، وآرام هاكوبيان، مارات مارغاريان، وروبن غريغوريان، وأفتيس خاشاتريان، وفهان روميليان، وروبن أبوفيان وغيرهم، والتي تمثّل صورة شاملة لمشهد الفنان المعاصر في أصغر جمهوريات القوقاز.
تركّز أعمال مارغاريان على مشاهد الطبيعة حيث يمزج بين الانطباعة والسوريالية في تقديمها، حيث تظهر الحدائق ومنظر غروب الشمس وأطفال يقطفون الزهور ونساء تدخل العجين إلى الفرن، بألوان فاتحة تميل إلى القرمزي والوردي.
ضمن السوريالية، يذهب غريغوريان إلى تقديم مشاهد رعب سينمائية، حيث يرسم الشخصيات في أعماله كالأشباح، وتطير بلا رؤوس أو تعبر من جدار، وثمة تفاصيل من الأزياء التقليدية الأرمنية، وشالات من الكروشيه وفساتين مطرزة.
بورتريهات المرأة هي الموضوع الأثير عند ماتوليان، والتي يقدّمها أقرب إلى المنمنمات المنغولية حيث ترتدي أزياء ملونة، وتعبث الزينة بشعرها، والتي يقدّمها بأسلوب حديث يتناسب مع خبرته كمصمّم أزياء أيضاً، بينما يقدّم أبوفيان شخصيات متشابهة بثيمات متقاربة تتصل عالم الطفولة والعائلة الواحدة والموسيقى تبدو أليفة جداً لمن يشاهدها.
تبرز جبال أرمينيا في لوحات هاكوبيان الزيتية التي تغلب عليها الألوان الزاهية والتي تنقل الطبيعة مع انزياحات لونية تعطي المشهد حيوية أكثر إلى جانب أعمال تجريدية تتضمّن رسوم هندسية مثل "زهور للفائزين" و"صباح مشرق" و"الجنة على الأرض" و"العودة إلى الوطن".
أما روميليان فيقدّم أعمالاً تتناول ترجمة الأفعال والحركات التي تميّز تعبيرات الجسد الإنساني في صراعه مع الحياة وكأنه في صدام دائم أو في محاولة للتحرّر من قيد يكبلّه.