تنطلق اليوم فعاليات ملتقى "الفنانون والمسؤولية الاجتماعية في لبنان"، وتستمر حتى 22 من الشهر الجاري بتنظيم من "الجامعة اللبنانية الدولية" في بيروت، حيث تُعقد الجلسات.
يستضيف الملتقى فنان الغرافيتي والخط العربي، علي رافي، ومصمّمة الغرافيك والرسّامة جنى طرابلسي والمتخصّصة في السرد الغرافيكي لينا مرهج. يناقش الثلاثة الفن كأدة تواصل وتأثير إيجابي في المجتمع.
من خلال السجال بين الفنانين أنفسهم من جهة، والفنانين والجمهور من جهة أخرى، يسعى الملتقى إلى إثارة اهتمام المصمّمين والمعماريين وتشجيع الفنانين على الذهاب أبعد في قضايا مثل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وقضايا البيئة. ليس الأمر مستغرباً؛ إذا أخذنا في اعتبارنا الموجة الرائجة التي يُطلَق عليها الـ "آرتفيزم"، والتي يظل فعلها وفعاليتها موضع إعادة نظر وشك دائماً.
وبينما يعتقد كثير من الفنانين في العالم أن علاقتهم بالمسؤولية الاجتماعية ما زالت موضع شك وتساؤل، يَفترض عنوان الملتقى أن المسؤولية بين الفنان ومجتمعه قائمة فعلاً. ولكن ما هي هذه المسؤولية؟ ما نوعها؟ وما حجمها؟ وما تأثيرها؟ وإذا اعتبرنا أن كل فن فعلاً يحمل بطبيعة الحال رسالة اجتماعية، فإن الأمر يصبح أكثر تعقيداً في بلد متعدّد الطوائف والهويات مثل لبنان.
هل يحتاج الفنان حقاً أن يحمّل فنه مسؤولية اجتماعية؟ هل يعني ذلك أن تنسجم معايير العمل مع قيم هذا المجتمع أو ذاك، وهل يمكن أن يضع الفنان المصلحة الاجتماعية قبل الدور الإبداعي الفردي الذي يعشيه ويحقّقه بوصفه فناناً؟
اقرأ أيضاً: هاني زعرب: اللوحة وتحوّلاتها النصيّة