حصلت صحيفة "الغارديان" البريطانية بشكل حصري على البيان النهائي الذي سيتم تقديمه أثناء انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي ويوضح أنه سيسمح لخمسة آلاف مهاجر غير شرعي فقط بدخول الأراضي الأوروبية، مع إمكانية ترحيل ما يقارب 150 ألف مهاجر.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن الأغلبية الساحقة من المهاجرين السريين الذين يتمكنون من الوصول إلى إيطاليا (وصل عددهم إلى 150 ألف شخص العام المنصرم)، سيتم ترحيلهم بصفتهم مهاجرين غير شرعيين، وذلك بموجب برنامج جديد ينص على ترحيلهم بسرعة، وذلك بتنسيق مع وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتيكس"، مشيرة إلى أن ما يزيد عن 36 ألف قارب وصل إلى إيطاليا، ومالطا واليونان خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة.
وذكرت الصحيفة كذلك أن مسودة خلاصات القمة الأوروبية تكشف أن الآمال بتوسيع عمليات البحث والإنقاذ في عرض البحر الأبيض المتوسط من أجل الحد من وقوع المزيد من القتلى من الوارد جدا التخلي عنها، وذلك رغم تعالي الأصوات المطالبة بذلك، وتزايد ضغط الرأي العام.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أن بيان القمة يؤكد فقط القرارات التي اتخذها وزراء داخلية وخارجية الاتحاد الأوروبية بمضاعفة الاعتمادات المالية لعامي 2015 و2016، و"تعزيز المكتسبات" للعمليات القائمة لمراقبة الحدود، والتي تمتد فقط لنحو 48 كيلومتراً في عرض الشواطئ الإيطالية.
في المقابل، ذكرت الصحيفة البريطانية أن من الوارد أن يتفق القادة الأوروبيون على البدء الفوري في التحضير للقيام "بجهود منتظمة لتحديد القوارب وحجزها وتدميرها قبل أن تشرع شبكات التهريب في استخدامها". وأضافت أن بيان القمة يصف الأزمة الحالية بالمأساة ويقول إن أوروبا ستوظف كل الجهود الممكنة لمنع وقوع مآس جديدة بالبحر والعمل على معالجة المشاكل التي تسببت في تزايد أعداد المهاجرين، بما في ذلك التعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين، وبلدان العبور.
"أولويتنا العاجلة هي منع غرق المزيد من الأشخاص بالبحر. ولذلك قررنا أن نعزز وجودنا في البحر، ومحاربة المهربين، ومنع تدفقات الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التضامن الداخلي"، كما ورد في المسودة التي حصلت عليها "الغارديان"، أن قادة الاتحاد الأوروبي سيدعمون كل الجهود لإعادة السلطة للحكومة بليبيا، والتعاطي مع العوامل التي تدفع المزيد من الأشخاص نحو الهجرة، كما هو الحال بالنسبة للوضع بسورية.
غير أن صحيفة "الغارديان" أشارت إلى كون تفاصيل بيان القمة تشير بوضوح إلى أن التدابير التي سيتم الاتفاق عليها لا ترقى لهذا الطموح.
اقرأ أيضاً: كرونولوجيا ضحايا البحر... والمسؤولية الأوروبية