"العلوم الاجتماعية والتربوية": الأكاديميا والواقع

تنطلق إشكالية المؤتمر من أن هناك "تجاذبات بين العلوم الاجتماعية والعلوم التربوية تشكّل نسقاً معرفياً متكاملاً في هيكله العام، وظهور هذا النسق بوصفه منظومة لا يجعلنا بحال من الأحوال نفصله عن الواقع، ونعزل فرضياته ونتائجه عنه"، بحسب بيان المنظّمين.

لتحقيق ذلك، وفق البيان ذاته، ينبغي "النظر إلى المنظومة المعرفية التربوية من جهة العلاقة بالواقع المجتمعي في مستويين متمايزين؛ العلاقة مع المؤسسات الأكاديمية، والعلاقة مع المجتمع وقضاياه الحقيقية التي يفترض أن تشكل الأطر ذات الأحقية بالممارسة العلمية، سواء أكانت فعلًا تنظيرياً أم تحقيقاً واقعياً، وبناء على ذلك، يسعى المشاركون إلى الإجابة عن أسئلة الكيفية والآليات التي تفعّل إسهامات العلوم الاجتماعية والتربوية في تنمية وتطوير الأفراد والمجتمعات".

يناقش المشاركون سبعة عشر محوراً في علم الاجتماع، والتربية والتعليم، واللغة، والقانون، والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعلم النفس، والدراسات التاريخية والآثار، والفلسفة والثقافة الدينية، والجغرافيا، والتعليم العالي والبحث العلمي، والإعلام والاتصال، والرياضة والشباب، والاقتصاد وإدارة الأعمال، والمرأة والمسؤولية الاجتماعية، والطفل، والفن والتصميم، والاستدامة.

من بين الأوراق المقدّمة؛ "دلالات المكان في رواية يوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم" لـ صباح سويفان من الكويت، و"الإشكالية الإبستمولوجية المصطلحية في فهم وكتابة الأحداث التاريخية" لـ ليث شاكر محمود من العراق، و"الناصرة العثمانية من سجلات محكمة الناصرة الشرعية" لـ حسين منصور من فلسطين، و"الخطاب الديني في رواية جنود الله لفوّاز حداد" لـ إبراهيم الشبلي من تركيا، و"تمثلات الغرب في الرواية الأردنية: نماذج مختارة" لـ عبد الله الخطيب من الأردن.

إلى جانب ورقة بعنوان "الحياة الثقافية والفكرية في مدينة بجاية خلال العهد الحمادي" لـ علي بن الشيخ من الجزائر، و"المعادل الموضوعي في دالية البحتري: قراءة ثانية" لـ سامية الهاجري من السعودية، و"أثر الكوارث البشرية على الآثار: متحف الفن الإسلامي في القاهرة أثناء حادث الانفجار أنموذجاً" لـ محمد حفني من مصر، و"دور الخدمة الاجتماعية في الحد من مشكلة العنف ضد المرأة" لـ صفية الهاشمية من عُمان.