"العلوم الإنسانية والتعليم": نماذج من العالم الإسلامي

07 فبراير 2019
فخر النسا زيد/ تركيا
+ الخط -
تتوجّه عدّة جامعات تركية خلال السنوات الأخيرة إلى إقامة العديد من الملتقيات الفكرية التي تسعى إلى تشكيل فضاء للتفاعل بينها وبين نظيراتها في العالمين العربي والإسلامي ضمن مجالات معرفية عدّة، ويلاحظ أن معظمها يسعى إلى تسليط الضوء على الراهن ثقافياً واجتماعياً وسياسياً في الثقافة العربية والإسلامية.

في هذا السياق، تنطلق صباح غدٍ الجمعة في "جامعة إسطنبول شهير" أعمال المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية والتعليم في العالم الإسلامي، والذي يتواصل لثلاثة أيام بتنظيم مشترك مع "مركز البحر الأحمر للغات والترجمة" في مدينة إسطنبول، وبمشاركة أكاديميين وباحثين من جامعات عربية وتركية.

يناقش المؤتمر ستّة محاور أساسية، هي: الأوضاع السياسية وانعكاسها على الاستقرار، ودراسات الأجيال والنوع وعلاقتها بالتغير السياسي، وسياسات الاقتصاد الاجتماعي في البلدان الإسلامية، والسياسات التعليمية والحراك الاجتماعي، والإعلام وتأثيره على الحراك السياسي، والأبعاد التاريخية وانعكاسها على السياقات الاجتماعية والتعليمية.

يهدف المنظّمون إلى الوقوف على "الظواهر التي يعيشها العالم الإسلامي منذ بداية العقد الماضي مع تغير النظم الاقتصادية وتزايد معدلات الحراك الاجتماعي والسياسي، ودخول أجيال جديدة من خلفيات اجتماعية ومستويات تعليمية وخلفيات متنوعة في نطاقه، وتنامى حضور المرأة فيه كذلك، وغيرها من المتغيرات التي تترك تأثيرها على السياسات والمناهج والتوجهات التعليمية"، بحسب بيان المؤتمر.

من بين الباحثين المشاركين: علي نجادات وحاتم العلاونة من الأردن، وعبد الرازق حموش وفتيحة فرقاني من الجزائر، وعباس بوغالم من المغرب، ومحمد الجيزاني وسعد الكبيسي وسلام الغضبان وغالب المشكور من العراق، وعبد الستار رجب من تونس، ومحمود السماسيري من مصر، وجنجيز تومار ومصطفى سين ولقمان جندوز من تركيا.

وتركّز الأوراق المشاركة على مستقبل تدريس العلوم الإنسانية وربطه بالأزمات السياسية والاجتماعية التي يعاني منها العالم الإسلامي من جهة، ودورها في تطوير تصوّرات وخطط التنمية ومراجعاتها في هذا الإطار منذ الاستقلال وحتى اليوم، كما ستعاين طبيعة النظم الاقتصادية ومدى قدرتها على تحقيق الاستقرار الاجتماعي، والقدرة عىل تحمل الأعباء الداخلية والتصدي للتحديات الخارجية.

المساهمون