وصفت منظمة العفو الدولية غارات التحالف الدولي على الموصل بأنّها انتهاك للقانون الدولي، معتبرة أنّ التحالف فشل في توفير الحماية للمدنيين.
وقالت المنظمة، في تقرير لها صدر اليوم، إنّ "مئات المدنيين العراقيين قُتلوا في الموصل، وإنّ الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم "داعش" في المدينة تعتبر انتهاكا للقانون الدولي".
وأضافت "كان ينبغي على قوات التحالف الدولي أن تعلم أن عددا كبيرا من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أي ضربات جوية".
وقالت كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في المنظمة، دوناتيلا روفيرا، إنّ "الأدلة التي جُمعت على الأرض في شرق الموصل تؤشر إلى نمط مثير للانزعاج من ضربات التحالف الجوية الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي دمّرت منازل كاملة وبداخلها عائلات بأكملها".
وأضافت أنّ "عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أنّ قوات التحالف التي تقود الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدة أنّ "غارة جوية، يوم 17 آذار/مارس، قُتل فيها ما لا يقل عن 150 مدنيا في حي الموصل الجديد".
— AmnestyInternational (@amnesty) March 28, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت إلى أنّ وعد أحمد، وهو أحد سكان حي الزهراء شرقي الموصل، "واحد من المدنيين الذين اتبعوا نصيحة الحكومة بالبقاء في منزله". وقال وعد "اتبعنا توجيهات الحكومة التي أبلغتنا بالبقاء في منازلنا وعدم النزوح، وسمعنا في الإذاعة التوجيه التالي (على السكان الذين ليس بوسعهم فعل شيء مع داعش البقاء في منازلهم)... وكذلك ألقيت منشورات عبر الطائرات، وهذا سبب بقائنا في منازلنا".
ورأت أن "حقيقة نصائح الحكومة العراقية المتكررة للمدنيين بالبقاء في منازلهم بدل الفرار من المنطقة، تشير إلى أن قوات التحالف كان ينبغي أن ترجح أن ضرباتها ستوقع أعدادا كبيرة من الضحايا"، لافتة إلى أن الهجمات العشوائية وغير المناسبة على المدنيين ترقى إلى جرائم حرب.
ونشرت منظمة العفو الدولية صورا عبر صفحتها على "تويتر" تظهر أحوال المدنيين في الموصل بعد الغارات الجوية التي طاولتهم.
واعتبر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن قتل المدنيين في الموصل مجرد ادعاءات هدفها إنقاذ داعش في اللحظات الأخيرة، ووقف الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب، مؤكدا أنّه لا أحد يزايد علينا في حماية المدنيين، ومنذ انطلاق عمليات التحرير أكدنا على تحرير الإنسان قبل الأرض.