لليوم الثاني ترفض القوات العراقية دخول الصحافيين إلى حي الزنجيلي ضمن البلدة القديمة وسط ساحل الموصل الأيمن أو حتى تصوير المنطقة، والتي تعرّضت يوم أمس لقصف جوي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 مدني، وفقاً لشهادات وثقها "العربي الجديد" عبر شهود عيان وأهالي الموصل ومسؤولين محليين، أكدوا أن غالبية الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
وتتهرّب قيادة العمليات العراقية المشتركة من الحديث عن المجزرة الجديدة في حي الزنجيلي، إذ رفض المتحدث باسمها، العميد يحيى رسول، الإدلاء بأي تفاصيل حولها.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الموصل إن العشرات من السكان نجحوا في الفرار من الحي، وأكد بعضهم أنهم تركوا الجثث متناثرة في الشارع.
وقال أحدهم متحدثاً لـ"العربي الجديد": "دفنت زوجتي وجئت إلى هنا،" بينما قال آخر: "خرجت من تحت المنزل بينما كل أفراد أسرتي ماتوا"، فيما تحدّث ثالث: "إن لم يكن هذا يوم القيامة فكيف سيكون".
ويعرض "العربي الجديد" جانباً من المشاهد التي وثقتها كاميرا الزميل أحمد الجميلي، داخل مدينة الموصل ومنها لعوائل نجت من الموت بأعجوبة.