وشمل الاستطلاع 611 مواطناً، من بينهم 217 شخصاً يقيمون حالياً داخل مدينة الموصل، فيما يتوزع الباقون على ستة مخيمات داخل إقليم كردستان وفي العاصمة بغداد. وينتمي المستطلعة آراؤهم إلى شرائح وطبقات اجتماعية وثقافية مختلفة.
وبحسب الاستطلاع فإن 95 بالمائة من سكان الموصل يرغبون في الخلاص من تنظيم "داعش" والعودة بمدينتهم الى وضعها الطبيعي. فيما أكد 2 بالمائة منهم (شرائح داخل الموصل حالياً) أنهم يفضلون الوضع الحالي ولا يوجد ما يعكر أمنهم سوى القصف الجوي والصاروخي على المدينة.
وشرح عدد منهم السبب بالقول "كانت المدينة تعيش في ذل على يد قوات الحكومة وتمييز طائفي كبير". بينما ذكر آخرون "أنها دولة عادلة في تعاملها مع الجميع بلا استثناء". فيما رفض 3 بالمائة منهم الإجابة عن السؤال.
وأجاب 92 بالمائة من أهالي الموصل بـ"كلا"، عن سؤال حول مشاركة مليشيات "الحشد" في تحرير مدينتهم من تنظيم "داعش"، معتبرين أن وجود المليشيات يعني وجود إيران وسيتسبب بسرقة المدينة وحرقها كما حدث في الفلوجة وتكريت وجرف الصخر وبيجي ومدن أخرى. وذهب 7 بالمائة منهم إلى تأييد مشاركة تلك المليشيات في المعارك لكن من دون أن تدخل المدينة.
وأجاب 1 بالمائة منهم بعبارة "لا أدري"، وقال أحدهم "حتى لو حررها الشيطان نريد العودة إلى منازلنا فقط".
ويوجد نحو مليون وربع المليون نسمة في مدينة الموصل وضواحيها من أصل 3.5 ملايين نسمة مجموع سكان المدينة قبل سقوطها بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العاشر من يونيو/حزيران عام 2014 إثر هروب الجيش العراقي من المدينة.
وتستعد قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية، فضلاً عن عشائر ومتطوعين من سكان محافظة نينوى وستة ألوية من قوات البشمركة، لبدء معركة تحرير المدينة. في حين تصر مليشيات الحشد الشعبي الممولة إيرانياً على المشاركة رغم رفض سياسي وشعبي واسعين.
وفضّل 70 بالمائة من سكان الموصل النزوح إلى إقليم كردستان على الذهاب إلى بغداد أو مدن الجنوب. بينما أكد 21 بالمائة منهم رغبتهم في البقاء بمنازلهم حتى مع بدء المعركة المرتقبة. فيما أكد 9 بالمائة منهم أنهم يريدون الذهاب إلى بغداد عند أقرباء لهم.
كما أظهر استطلاع الرأي لسكان الموصل أنه من مجموع 217 مواطناً هناك 203 يفضلون دخول قوات تحرير الموصل المؤلفة من قوات العشائر ومتطوعين من أبناء المدينة، فضلاً عن الشرطة المحلية وقوات البشمركة، على دخول قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية القادمة من بغداد.
ويشير "العربي الجديد" إلى أن نحو ثلث الذين شاركوا في الاستطلاع يعيشون في مناطق تحت سيطرة التنظيم.