من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيقوم، غداً الخميس، بزيارة وداعية لرئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، وسيُقر الاثنان خلالها كيفية تسليم مهام رئاسة الوزراء ومدتها الزمنية.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت في صفوف قيادات العدالة والتنمية، خلال اليومين الماضيين، إلى وجود ميل واضح من قبل هذه القيادات لاختيار وزير الاتصالات والمواصلات الحالي والمقرب من أردوغان، بن علي يلدرم، خلفا لداود أوغلو في رئاسة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء، متقدما على منافسيه الآخرين؛ أي كلا من وزير العدل الحالي بكير بوزداغ، ونائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش.
في غضون ذلك، أكد كالن أن أنقرة لن تستجيب لأي شروط إضافية للاتحاد الأوروبي المتعلقة برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك في فضاء "شينغن"، في إطار الاتفاقية التركية الأوروبية حول أزمة اللاجئين.
وقال كالن: "لقد قمنا بتنفيذ جميع الشروط الأوروبية في هذا الشأن، وبقيت مادة واحدة، حيث يريد منا الاتحاد الأوروبي أن نجري تعديلات قانونية من شأنها أن تشجع الإرهاب، بما يبدو أنهم لم يقرؤوا الواقع التركي بشكل جيد، لا يمككنا على الإطلاق إجراء أي تعديلات من شأنها أن تسمح للإرهاب بالتقاط أنفاسه".
وانتقد كالن التحرك في البرلمان الألماني لإقرار القانون المتعلق بالاعتراف بأن ما تعرض له الأرمن في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى، هو مجازر إبادة جماعية، قائلا: "عندما يتم الحديث في شيء من دون وجود أي دليل، فهذا ليس إلا استغلالا سياسيا. عرضنا أن نقيم لجنة تاريخية مشتركة للتحقيق في الأمر، لكن لا نعرف لم يتهربون منها. إن هذا العرض مازال مستمرا".
وكان أحمد داود أوغلو قد حدّد 22 مايو/أيار الجاري، موعداً لعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الذي سيتم فيه اختيار الرئيس الجديد للحزب.
وأكد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مطلع الشهر الحالي، في مقر الحزب بأنقرة، عقب اجتماعه بلجنة الإدارة المركزية للحزب، أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر المقرر.