أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، ضرورة الدخول فوراً إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، لإيصال المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هناك "حاجة ماسة" للرعاية الطبية الطارئة لسكان المخيم البالغ عددهم 18 ألف شخص.
وناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "جميع الأطراف المشاركة في القتال، بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فوراً وبلا عوائق، وتمكين المدنيين الراغبين من مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً".
وأضافت في بيان: "إن الاحتياجات تزداد كل يوم في المخيم، الذي لحقت به أضرار جسيمة من جراء سنوات النزاع الأربع، وانقطعت عنه المساعدات الخارجية لفترات طويلة".
وقالت "ماريان جاسر" رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سورية، إن وضع المدنيين "تدهور مرة أخرى مع اندلاع القتال في مخيم اليرموك وحوله. فالناس أنهكهم نزاع طال أمده شهوراً طويلة، والنقص المستمر في الغذاء والماء والدواء، وهم بحاجة عاجلة إلى المساعدة".
وحثت "أطراف النزاع كافة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتوخي الحذر في كل الأوقات، حفاظاً على أرواح المدنيين في المخيم والسماح للجرحى بالحصول على الرعاية الطبية والامتناع عن استهداف المرافق الطبية".
ولفت الصليب الأحمر إلى أن بعض الأسر تمكنت من الهرب من اليرموك إلى منطقة يلدا القريبة، في حين تعاون الصليب الأحمر مع الهلال الأحمر العربي السوري في تسليم 9500 طرد غذائي لسكان يلدا.
ولم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول مخيم اليرموك منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
يذكر أن مخيم اليرموك يعد أكبر تجمع فلسطيني في سورية، على مساحة تقدر بـ 2.11 كم، ومنذ ما يقارب العامين تطوق القوات السورية المخيم من معظم جهاته، فيما يشهد قتالاً بين تنظيم الدولة الإسلامية داعش وفصائل مسلحة.
وكان يقطن المخيم نحو 160 ألف لاجئ قبل مارس/ آذار 2011، لم يبقَ منهم إلا نحو 22 ألفاً، وبلغ عدد شهدائه أكثر من 2700 فلسطيني بين ضحايا قصف وإعدام وتعذيب، وأكثر من 161 شهيداً قضوا جوعاً، وذلك حتى 22 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً:
غطاء فلسطيني رسمي لدمشق لاجتياح اليرموك
النظام يحشد قوّاته في محيط مخيم اليرموك بدمشق
مخيم اليرموك.. مأساة الشتات الفلسطيني