ولفتت الشبكة الحقوقية، في بيان، إلى أن موقعها على الشبكة العنكبوتية قد تعرَّض لهجمات إلكترونية، كما تعرَّض حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" لمحاولات اختراق، وذلك على خلفية إصدارها ما لا يقل عن 61 تقريراً توثق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية في سورية منذ تدخلها في البلاد.
وأشار البيان إلى أن الشبكة السورية قد أصدرت قرابة 18 تقريراً عن انتهاكات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وعشرات التقارير والأخبار عن انتهاكات قوات المعارضة المسلحة، لكنها لم تتعرض لحملات تشويه وتخوين على غرار ما قام به كل من النظام السوري وروسيا وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم "القاعدة".
وأضاف أنَّ تقرير الشبكة الذي صدر أخيراً والذي كان قد تناول استهداف القوات الجوية الروسية والسورية المراكز الطبية في شمال غرب سورية على نحو غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، يبدو أنه قد لعب دوراً أساسياً في الهجمة الإعلامية الروسية التي تتعرَّض لها الشبكة.
ولفت إلى التكتيك الذي عادة ما تتَّبعه روسيا في مثل هذه الحملات، "عبر نشر تقارير تحتوي كمَّاً سخيفاً من المغالطات والخداع في مواقع صفراء سوداء لا يكاد يعرفها أحد، ثم بالاقتباس منها في مواقع روسية أوسع انتشاراً كموقع روسيا اليوم، ووكالة الأنباء الروسية الرسمية سبوتنيك؛ بهدف تعميم ونشر تلك الأكاذيب على مستوى أكبر".
وأكَّد البيان أنَّ الشبكة السورية ماضية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بحق المواطن السوري بقدر إمكانياتها وقدرة تحملها، وسوف تستمر في فضح وتعرية المجرمين، في ظلِّ المخاطر والتهديدات المتنوعة التي واجهتها ولا تزال تواجهها.