"السويديون (غير) الديمقراطيين" يمنع "أكسبرسن" من دخول مقرّه

15 سبتمبر 2014
من التظاهرات المناهضة لعنصرية حزب "السويديين الديمقراطيين" (تويتر)
+ الخط -
منع حزب "السويديين الديمقراطيين" اليميني المتشدد، صحيفة "أكسبرسن" من حضور وقائع إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية ليلة الأحد، في مقر الحزب.

ولم يتأخّر مسؤول المكتب الصحافي للحزب، مارتين كينيون، عن تقديم تبرير لهذا القرار، قائلاً، إن "الصحيفة تتعاون مع "مجموعة البحث" الصحافية غير الربحية التي وجهت انتقادات سابقة لسياسات وخطاب حزب السويديين الديمقراطيين".

وكانت "مجموعة البحث" قد كشفت عدداً من التصريحات والكتابات العنصرية لمرشحي الحزب في الانتخابات العامة السويدية، وهو ما نقلته صحيفة "أكسبرسن"، مما اضطرّ زعيم الحزب، جيمي أوكسون، إلى إبعاد 15 مرشحاً ومرشحة من قوائمه.

لكن قبيل إعلان النتائج عاد زعيم الحزب ليقول، إن عدم السماح بدخول الصحيفة لتغطية إعلان النتائج في مقرّ الحزب، "هو على أساس ما كشفته الصحيفة، ولا يمكن السماح بالعنصرية في صفوف الحزب"، بهذه البساطة قرر زعيم الحزب قلب المعادلة.

وأثار إعلان الحزب استبعاد الصحيفة من التغطية غضباً في الأوساط الصحافية. وعبّر رئيس تحريرها توماس ماتسون عن إصرار الصحيفة "على تغطية الوجه الآخر لـ(السويديين الديمقراطيين) حتى لو أثر ذلك على نتائج الانتخابات".

وقالت الصحيفة، "كلام رئيس الحزب عن غياب التسامح تجاه العنصرية يفضح ما نشرناه عن عنصرية مرشحيه".
من جهتها عبرت وزيرة الثقافة السويدية، لينا ليلاروت، عن انزعاجها من منع صحيفة "أكسبرسن" من تغطية الانتخابات ونتائج الحزب، واعتبرت الخطوة "غير ذكية"، وهي اعتداء على "ثقافتنا في حرية الإعلام، بغض النظر عن ماهية الوسائل وتوجهاتها".

وكانت صحيفة أكسبرسن قد طالبت أمس الشعب السويدي بـ"عدم التصويت للعنصريين"، وهي رسالة غير مباشرة لعدم التصويت لحزب "السويديين الديمقراطيين"، بعد سلسلة من الفضائح المبنية على مواقف كراهية وعنصرية.
دلالات
المساهمون