"السكاكيني".. تراث القاهرة المنسي

27 سبتمبر 2018
(قصر السكاكيني)
+ الخط -

تقيم "مجموعة رسامو العمران" في القاهرة محاضرة عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الجمعة تلقيها الأكاديمية شيماء عاشور حول تراث القاهرة العمراني في بدايات القرن العشرين، وعلى نحو خاص منطقة السكاكيني والتحديات التي تواجهها هذه المناطق التراثية اليوم.

تأتي المحاضرة ضمن المبادرة التي تُطلقها المجموعة بهدف استكشاف عمران القاهرة من خلال جولات رسم حر، حيث يسبق المحاضرة يوم من النشاطات الثقافية يتضمّن ورشتين حول الزخرفة الاسلامية والفسيفساء.

كما يُقام معرض حول منطقة "السكاكيني" وتاريخها، تعرض خلاله أعمال لفنانين شاركوا في المبادرة ورسموا المنطقة، التي أخذت اسمها من وجود قصر السكاكيني باشا المصمّم من مختلف المدارس المعمارية، الإسلامية والفرعونية والصينية والنهضة الأوروبية.

والسكاكيني هو حبيب جبرائيل أنطون المولود في مصر عام 1840، ولقب بذلك لأن والده أتى من دمشق قاصداً التجارة في القاهرة، فبدأ يعمل في صناعة الأسلحة البيضاء، قبل أن ينتقل إلى المقاولات ثم يعمل في مشروع حفر قناة السويس.

في هذا الحي سكن طه حسين، وفيه ولد ياسر عرفات، وعاشت فيه سعاد حسني وعبد الفتاح القصري وليلى مراد ومحمد عبد الوهاب، فقد كان أحد الأحياء الراقية، يتوسّطه القصر وأمامه ميدان تتفرّع منه الشوارع والطرقات.

أهم معالم الحي في القرنين التاسع عشر والعشرين، كان مسجد الظاهر بيبرس كما توجد به كنيسة وثلاثة معابد يهودية تهدّم واحد منها.

كان الحي هادئاً ويعرف مرور الترام الذي ينتهي خطه بالأسواق في العتبة والفجالة واللازوغلي، ثم بدأت الورش تتكاثر وبدأ أصحاب البيوت يرحلون ويتركون الحي لطبقة جديدة سكنت فيه، ليتحوّل إلى حي مزدحم ويُلغى منه خط الترام.

المساهمون