"السرايا" تتقدم ببنغازي واستمرار قصف آخر معاقل "داعش" بسرت

10 يوليو 2016
"السرايا" تقاتل قوات حفتر لـ"تحرير بنغازي"(فرانس برس/ محمود تركيا)
+ الخط -
أكدت "سرايا الدفاع عن بنغازي" سيطرة قواتها، صباح اليوم الأحد، على منطقتي سلطان، الواقعة بين أجدابيا وبنغازي، في الوقت الذي أعلنت غرفة سلاح الجو، التابعة لما يعرف بــ"عملية الكرامة"، استهداف طيرانها لرتل تابع لـ"سرايا الدفاع" أثناء محاولتها الاقتراب من مناطق غربي بنغازي، وإفشال محاولة تقدمها، فيما تتواصل العمليات القتالية ضد آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بسرت.

وأوضحت السرايا، في منشور لها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن قواتها، بعد أن سيطرت على جنوب أجدابيا، تمكنت من الالتفاف باتجاه بنغازي، مقصدها الرئيس، لتحريرها من قبضة من وصفتهم بــ"أعوان المجرم حفتر"، مؤكدة أنها سيطرت على منطقة سلطان، واستولت على ذخائر ودبابة تابعة لقوات حفتر، التي انسحبت من المنطقة.

وفي الأثناء، أعلن آمر قوات الصاعقة التابعة لـ"عملية الكرامة"، ونيس بوخمادة، عن رفع حالة التأهب في صفوف قوات الكرامة على الحدود الغربية لمدينة بنغازي، مؤكدا، في تسجيل مرئي، أنه "أصدر أوامره لتوجيه ضربات استباقية لإفشال أي تقدم من قبل القوات الإرهابية القادمة من أجدابيا"، في إشارة إلى قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي".



وفيما حيّا بوخمادة من وصفهم بــ"نسور الجو" على ضرباتهم الجوية ضد قوات السرايا في منطقة سلطان، دعا إلى نشر الدوريات وحواجز التفتيش حول بنغازي، لـ"ضبط أي متسلل إلى المدينة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية"، على حد قوله.

وشكلت "سرايا الدفاع عن بنغازي"، مطلع الشهر الماضي من خلال إعلان متلفز من "قادة الثوار السابقين" في بنغازي وأجدابيا، معلنة عزمها تحرير مدينة بنغازي وأجدابيا من سيطرة قوات حفتر، وأن مرجعيتها "دار الإفتاء"، نافية تبعيتها إلى أي تيار سياسي، ولتطلق أولى عملياتها العسكرية جنوب أجدابيا منتصف الشهر الماضي، ولا تزال الأنباء متضاربة بشأن من يسيطر على جنوب المدينة.

وفي سرت، لا تزال العمليات القتالية متواصلة ضد آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالمدينة، فقد أعلن المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، في صفحتها الرسمية على فيسبوك، استمرار القصف المدفعي على معاقل "داعش" لليوم الخامس على التوالي.

من جهته، قال المتحدث باسم العملية، محمد الغصري، لــ"العربي الجديد"، إن القصف المدفعي ما يزال الاستراتيجية الفضلى بالتوازي مع الضربات الجوية، لإضعاف القلة القليلة المتبقية من مقاتلي التنظيم في معاقلهم الأخيرة.

وشدد الغصري: "لم يتبق للتنظيم سوى قاعدة واغادوغو المحصنة، بالإضافة إلى خلايا وجيوب متنقلة في الحي السكني الثاني، وأجزاء من أحياء أخرى آهلة بالسكان اضطرتنا للتعامل معها بترو"، مضيفا: "الخسائر كبيرة في صفوف التنظيم، وقوته النارية تراجعت بشكل كبير، مما يعني أنه فقد الكثير من آلياته الثقيلة التي يمكنها الرد على مصادر نيراننا"، مرجحا سقوط التنظيم بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة.