"الريزين" تحوّلت إلى مادة للنحت

13 اغسطس 2015
عمر أبو زينب ينحت ا"لريزين "(العربي الجديد)
+ الخط -
يستخدم النحّاتون مادة "الريزين" في صناعة المنحوتات والتماثيل، وهي مادة لزجة تستخرج من نبتة الخروع، وتدخل في صناعة سائل الكوابح والصابون والحبر، ولكنها عندما تخلط مع مواد أخرى كالرمل والبودرة تصير كالرخام، ويتم تلوينها بعد تشكيلها.

مادة "الريزين" هي مادة صمّاء، لكنها تحولت إلى منحوتات تكاد أن تنطق بفعل جمالها، استطاع الفلسطيني عمر أحمد أبو زينب بيديه أن يصنع منها أشكالاً من التحف التي يقتنيها الفلسطينيون، والتي يعتبرونها تعبّر عن تراثهم ووطنهم.

فلسطيني من مدينة طولكرم، لجأ أهله إلى مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، قرب مدينة حلب في سورية، وبعد الأحداث في سورية نزح مع عائلته إلى مخيم برج البراجنة في بيروت، يقول لـ"العربي الجديد": "كنت أعمل مدرسا للغة عربية لمدة 21 سنة في سورية، بالإضافة إلى أنني كنت أملك ورشة لصناعة اللوحات والتحف الفنية من مادة "الريزين"، وهي معروفة بالعاج الصناعي، وكانت أعمالي تشمل الآيات القرآنية واللوحات التراثية الفلسطينية والشعارات التي ترمز إلى فلسطين".


وأقرأ أيضاً:صورتي في الأقصى رغم أنف الاحتلال

ويضيف، "أعمل في هذه الحرفة منذ عشر سنوات، وكنت أسوّق إنتاجي في لبنان عن طريق تاجر كان يُحضر منتوجاتي ويبيعها هنا، لدرجة أن معظم أعمال "الريزين" الفلسطينية الموجودة في لبنان هي من أعمالي".
ويلفت إلى أنه عندما جاء إلى مخيم برج البراجنة، منذ سنتين، بدأ يعمل في طلاء المنازل لتأمين حاجات عائلته، واتخذ من سطح بيته مشغلاً لصناعة تحف "الريزين".

وقال: "هوايتي صناعة المجسمّات، وخاصة قبة الصخرة، وخريطة فلسطين، وكل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني، وأستطيع أن أقوم بصناعة كل ما يخطر على البال من مجسمات، ولاحظت أن معظم الهدايا التذكارية الفلسطينية التي تُقدّم للشخصيات الرسمية هي من صناعتي".
دلالات
المساهمون