"الديمقراطي" يقاطع مؤتمر السيسي للشباب بمصر: هدفه الصور التذكارية

21 أكتوبر 2016
النظام الحالي يواصل قمع الحريات (بلال دردر/ الأناضول)
+ الخط -
أعلنت أحزاب التيار الديمقراطي (تكتل معارض)، رفضها للمشاركة في مؤتمر الشباب الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.


وأوضحت أحزاب التيار، في بيان مطول، اليوم الجمعة، أسباب رفضها لتلبية دعوة السيسي، وذكرت إن أحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية أهدرت بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب الثورة في قضايا تظاهر سلمي.


واعتبرت أن سياسات الحكم الحالي أغلقت الأفق أمام حق الشباب في التعبير السلمي عن الرأي، وتم الزج بالمئات منهم في السجون وحبسهم احتياطياً لفترات طويلة، أو إصدار أحكام قاسية بحقهم بناء على قانون التظاهر الظالم وغير الدستوري لفترات تتراوح بين عامين وخمسة أعوام.


وأشارت إلى أن أجهزة الإعلام التي تتلقى توجيهاتها من الأجهزة الرسمية تشن هجوماً شرساً على كل من يجرؤ على إبداء أي رأي مخالف لسياسات النظام الحالي، واتهامه بالخيانة والعمالة والسعي لنشر الفوضى، وسلسلة اتهامات "مجهزة ومعلبة" من أجل تخوين المعارضة وتشويه مواقفها المتمسكة بمطالب ثورة 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.


وشددت على أن هذه المناسبة هدفها التقاط الصور التذكارية والتعمية على المشاكل الحقيقية من تزايد لمعدلات الفقر وغلاء في الأسعار وغياب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم، والتي تضمن للمواطن حياة كريمة، وكذلك التدهور الحاد في الحقوق والحريات الأساسية وحبس الشباب وكبت حرية الرأي والتعبير.


وأوضح بيان أحزاب التيار الديمقراطي، أن مشاكل الشباب وأحلامهم لن تتحقق بعقد مؤتمرات حاشدة يتم فيها الترتيب مسبقاً لكل ما سيصدر عنه من قرارات ومواقف، وهدفها تلميع النظام والزعم أنه ما زال يتمتع بتأييد واسع، ولكن المطلوب هو تنفيذ المطالب العاجلة للشباب من خلق لفرص العمل وترك مساحة للخيال والحرية واﻹبداع، وليس القمع والحبس وتزييف الواقع.