شددت المنظمة الدولية للهجرة على أن احتجاز الأطفال المهاجرين وفصلهم عن أسرهم يعرّضهم لمخاطر عميقة نفسية وصحية ويلحق بهم وينتهك حقوقهم ومصالحهم، داعية الدول المستقبلة للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى توفير الرعاية المناسبة لهم.
وأكدت المنظمة، في تقرير نشرته أمس الاثنين، أنه يجب وضع حد لاحتجاز الأطفال المهاجرين في كل منطقة من مناطق العالم، لأن احتجازهم سواء كانوا يسافرون بمفردهم أو مع عائلاتهم يعتبر انتهاكًا لحقوق الطفل، وقد يتسبب في ضرر كبير بصحتهم البدنية والنفسية ورفاهيتهم. وأوضحت أن احتجاز الأطفال على أساس وضعهم كمهاجرين لا يكون في صالحهم على
ولفتت المنظمة إلى أن الدراسات تبيّن باستمرار أن الاحتجاز وفصل الأسرة هما من التجارب المؤلمة التي لها تأثير سلبي عميق على صحة الأطفال والنمو المعرفي والبدني على المدى الطويل. كما يمكن للضرر أن يلحق بهم حتى عندما يكون الاحتجاز لفترة قصيرة، بغض النظر عن الظروف التي يحتجز فيها الأطفال، وحتى عندما يتم احتجاز الأطفال مع أسرهم.
وذكر التقرير أن الأطفال المحتجزين يتعرضون لخطر الاكتئاب والقلق والمشاكل النفسية الجسدية مثل الأرق والكوابيس، بالاستناد إلى تقارير من جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى إصدار لجنة حقوق الطفل ولجنة العمال المهاجرين إرشادات رسمية في عام 2017 تؤكد أنه "لا ينبغي أبدًا احتجاز الأطفال لأسباب تتعلق بوضع هجرة آبائهم أو والديهم، وينبغي على الدول أن توقف أو تنهي، على وجه السرعة، وبالكامل تدابير وإجراءات احتجاز الأطفال".
ونبّهت المنظمة إلى أن العديد من الحكومات التي تنفذ ترتيبات استقبال ورعاية مناسبة للأطفال المهاجرين كبدائل للاحتجاز هم وعائلاتهم وجدت أنها أكثر فعالية من حيث التكلفة وتؤدي إلى انخفاض معدلات الفرار وارتفاع معدلات الامتثال لإجراءات تحديد الحالة، بما في ذلك أوامر الترحيل. وأكدت أن الحفاظ على الأسر معًا خلال إجراءات الهجرة لا يتطلب الاحتجاز، واصفة أنه "اختيار خاطئ"، ولافتة إلى أن الاحتجاز مكلف ومرهق، ولا يوجد دليل على أنه يمنع الأفراد من الهجرة أو طلب اللجوء.