"الدار الخضراء".. فن معاصر ضد التجريف

22 ديسمبر 2019
(من عمل لـ يوسف اشرع)
+ الخط -

بعد إقامة استمرت ثلاثة أسابيع، يشترك مجموعة من الفنانين المغربيين والفرنسيين في معرض تحت عنوان معرض "الدار البيضاء دار خضراء"، يتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، في "المعهد الثقافي الفرنسي" في الدار البيضاء وبالشراكة مع "المدرسة العليا للفنون الجميلة" في المدينة.

كانت الإقامة أقرب إلى المختبر الفني متعدد التخصصات في مجالات الإبداع الفني المعاصر من التركيب والتصوير الفوتوغرافي والأداء والرسم، وعرفت مشاركة ثلاثة فنانين مغاربة وثلاثة فنانين فرنسيين، عملوا معاً لمدة ثلاثة أسابيع في ثلاثة أماكن مختلفة حول موضوع المساحات الخضراء والنباتات في الدار البيضاء.

كان منطلق الإقامة أن المدينة تنتقد باستمرار بسبب مشاكل النظافة والأشغال التي تنتهي، وتبدو كأن غطاءها النباتي بدأ في الاختفاء والتلف، من هنا سعى المختبر إلى إشراك الفنانين في لفت الانتباه إلى قضية البيئة في المدينة، وضرورة الحفاظ على الجانب الطبيعي فيها.

ورغم أن المشاركين يأتون من خلفيات متعددة، إلا أنهم يشتركون في فكرة المعرض نفسه ويتبنونها كيف يمكن للفن المعاصر أن يقارب قضايا البية اليوم، من دون أن يظهر خطابياً أو مملاً، بل ساخراً ونقدياً ولافتاً ومبدعاً أيضاَ.

المشاركون هم: سنية الرقاص ووليد بندارة ويوسف اشرع من المغرب، ومن فرنسا ربيكا كونفرونتي وبينجامين باريه وجيمي ريتشر.

وفي حين تقدم الرقاص أعمالاً من التخطيطات والرسومات والكولاج، يقدّم بندارة وكونفرونتي صوراً فوتوغرافية أما عشارة وريتشر فيشاركان بأعمال تجهيز وأداء، بينما يحضر باريه من خلال فن الفيديو.

المساهمون