"الحق في الحركة"، منظمة عالمية للعدائين، وتضم مجموعات محلية لممارسة الرياضة لدعم الحق الإنساني الأساسي في حرية الحركة والتنقل، وهو حق منقوص في فلسطين بسبب الاحتلال، فآلاف الفلسطينيين محاصرون في مناطق الضفة الغربية وغزة، وتحاول المجموعات تنظيم لقاء في الضفة مرة كل شهرين للركض.
تضم مجموعة حيفا قرابة 50 شخصا، معظمهم من الشباب، وشعارهم: "نركض لإثبات حقنا في الحركة. نركض لأجل أولئك المحرومين من هذا الحق. نركض لبناء الجسور بدلا من الجدران. نركض لإلهامك بفعل الشيء نفسه".
وقال عضو الحركة، وليد هواري: "حركة الحق في الحركة بدأت في الضفة سنة 2014، وفي حيفا في 2017، وننظم اجتماعات مع إخوتنا في بيت لحم، ورام الله، والقدس، ويافا، والناصرة. الحركة انطلقت من تأسيس ماراثون فلسطين سنة 2014 في بيت لحم، بعدما شاركت شابتان من الدنمارك مع العداء جورج زيدان من بيت لحم، ووجدوا أنه لا توجد مسافة 42 كيلومترا متواصلة في بيت لحم، فقاموا بتقسيمها إلى 4 مسافات صغيرة ذهابا وإيابا بسبب الجدار الفاصل، فانطلقت شرارة الحركة، وبدأ عدد العدائين والعداءات يزيد".
وقالت عضو المجموعة، تالا خازن: "أحد أهدافنا كسر الحصار الاجتماعي، وبناء جسور بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الضفة، لأنه توجد كثير من الآراء المسبقة والمغلوطة لدى الطرفين، وكأننا شعبان مختلفان. في مجموعة حق الحركة نحاول كسر هذا الحصار، ورفع الوعي بأننا شعب واحد لنا التاريخ نفسه والمستقبل نفسه".
وأضافت خازن: "تضم برامجنا لكسر الحصار ماراثون في بيت لحم، ومسارات نقوم بها كل عدة أشهر تضم مجموعات من كل المناطق تتحرك لاستكشاف طبيعة فلسطين التي لا نعرفها، كما نشارك في سباقات عالمية، وعن طريق الركض نحكي قصتنا، فشعارنا: نحن نركض لنحكي قصة مختلفة. نريد أن يرى الناس مجتمعنا والحالة السياسية التي نعيش فيها. ناس تخلق وتموت وهي تعيش تحت الاحتلال".
من جهتها، قالت يارا مخول: "انضممت إلى المجوعة منذ التأسيس قبل سنتين. المجموعة مهمة بالنسبة لي لأنها كسرت الحواجز بيني وبين الناس في الضفة، فتعرفت عليهم، ورأيت أن جميع الحواجز الاجتماعية الرائجة غير موجودة. الهدف الأساسي بالنسبة لي هو التواصل والتعرف على فلسطينيي الضفة، وعلى صعوباتهم وحياتهم اليومية. أصبحت قادرة على معرفة ذلك منهم مباشرة وليس عن طريق الإعلام".