وقال مدير مركز شؤون المسرح، الفنان صلاح الملا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، المسرحية تتحدث عما يدور في أي بيت في قطر، وتعكس الحالة الراهنة للحصار الجائر، والتي تفرض نفسها على الحراك المسرحي، والنص يعكس واقع العائلة القطرية التي يدور بين أفرادها حوار داخلي.
ويتولى العمل مجموعة من الشباب الذين يعملون باستقلالية كاملة بعضهم عمل لفترة في المسرح. وأكد الملا أن الهدف إعطاء الشباب فرصتهم بالتمثيل والإخراج، وتفعيل الحركة المسرحية، وتوسيع دائرة الفعل المسرحي.
وأضاف: صحيح أن طموحاتنا ليست بهذا المستوى من الأعمال، لكن لكي تصل إلى مرحلة متقدمة يجب أن يكون لديك استمرارية، ومركز شؤون المسرح يدعم الشباب على جميع المستويات.
الفنان صلاح الملا (العربي الجديد)
تتناول المسرحية أثر الحصار من منظور أخلاقي وإنساني وأسري، وتقدم رسالة فنية متزنة حول الأزمة الخليجية وآثارها على الأسرة القطرية والخليجية بشكل عام، وتحاكي في جانب عميق منها الحصار الظالم الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على دولة قطر منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي.
المسرحية تقدمها فرقة خاصة ومن تأليف طالب الدوس، وإخراج جاسم الأنصاري، وتمثيل كوكبة من الفنانين القطريين والخليجيين، منهم فرج سعد، ومحمد الصايغ، وعائشة البدر، وخالد ربيعة، وهدى المالكي، وعلي ربشة، وفاطمة يوسف، وندى أحمد.
وتدور أحداث المسرحية حول بوناصر، وهو رجل قطري من أم سعودية، يعيش معه خاله السعودي، وشقيقه من والدته البحريني، وهو متزوج بامرأتين، واحدة قطرية والثانية إماراتية، ولديه ابنة اسمها مريم متزوجة من ابن خالها الإماراتي جمعة، وقد حضرت إلى الدوحة قبل الحصار كي تلد أول مولود لها بين أهلها.
يتلقى بوناصر خبر اختراق وكالة الأنباء القطرية، وهي صدمة تقتضي حالة من الذهول والاستغراب والغربة، ولدت في رحم ليلة من ليالي رمضان.
أما ابنه ناصر، العسكري في الجيش، فقد عقد قرانه على قريبته الإماراتية، وفجأة يفرض الحصار على قطر، فيفكك هذه الأسرة الخليجية، متربصًا بزرع فتنة وعداوة غير مفهومة، وغير مبررة بين الأهل والإخوة.
من جانبه، يقول الفنان القطري، غانم السليطي، لـ"العربي الجديد"، إن المسرحية شبابية، وتقدم متعة للمتفرجين، لافتاً إلى أن المسرح يعكس القضايا الاجتماعية ويلامس هموم ومعاناة الناس، وأضاف قد نختلف في القيمة الفنية للعمل لكن "الشباب" لم يقصروا.. ونحن نشجع جيل الشباب.
وكشف السليطي أنه يستعد لتقديم عمل مسرحي بعنوان "شللي يصير"، يتناول انعكاسات الأزمة والحصار على المواطن القطري.