بلغة تحريضية، دعا الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، أمس الأحد، إلى تبني "خيار العنف المسلح ضد الحكومتين البحرينية والسعودية"، مبديا استعدادا للمشاركة والمساعدة في هذا الخيار باعتباره توجها لدى مليشيات "الحشد الشعبي" بصورة عامة.
وقال الخزعلي، في مقطع فيديو متداول، يعلّق من خلاله على التطورات السياسية في الساحة البحرينية: "تجربتنا العراقية تقول إن الأسلوب الدبلوماسي والسياسي لا يكفي لتحقيق نتيجة حقيقية" مضيفا: "لابد أن ينضم إليه جانب المقاومة.. وهذه رؤية "العصائب" من البداية للأوضاع في البحرين والسعودية".
وأضاف الخزعلي في تعليقه على الأوضاع في البحرين محرضا: "ما لم يتصد أبناء البحرين لطريق ذات الشوكة، ويجد العدو قوة تقف أمامه لا يستطيع أن يقهرها، ذلك الوقت ينصاع وتأتي الحلول المنصفة"، مؤكدا وقوف "الحشد الشعبي" مع الخيار المسلح في السعودية والبحرين، قائلا: "نحن مع هذا الخيار، وندعمه بكل ما نستطيع، ونفكر فيه، وعندنا استعداد لنصرة إخواننا في البحرين والأحساء والقطيف أكثر مما يمكن أن نتكلم الآن".
وأشار الخزعلي، بصريح العبارة، إلى أن "الحشد الشعبي" العراقي يفكر في التدخل في الخليج، حيث ذكر: "جزء كبير من تشكيلات فصائل المقاومة تعتقد أن واجبهم الثاني، مضافا إلى واجب "الحشد الشعبي"، هو نصرة الشعب البحريني، ونصرة أهل الأحساء والقطيف، في حالة تجاوز العدو مراحل وخطوطا حمراء".
وتنخرط مليشيا "عصائب أهل الحق" فيما يُعرف باسم "الحشد الشعبي" في العراق، والذي تم تشكيله لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بناء على فتوى المرجع الديني في النجف، علي السيستاني، لكنها تتهم بارتكاب جرائم طائفية واسعة في العراق.
كما تورطت مليشيا "العصائب" في الصراع الدائر في سورية، عبر لواء "أبو الفضل العباس".
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها قادة لمليشيات "الحشد الشعبي" تهديدات إلى دول الخليج، حيث سبق لواثق البطاط، وأبو مهدي المهندس، ومهدي العامري، والخزعلي، أن توعدوا دول الخليج بأنها ستكون مستهدفة من قبل مليشياتهم، في الوقت الذي صعّد سياسيون عراقيون، مقربون من "الحشد"، من انتقاداتهم للسفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، احتجاجا على تحركاته، والتي يقرأها مراقبون باعتبارها موجهة ضد الهيمنة الإيرانية على القرار في بغداد.
وتتهم كل من البحرين والسعودية إيران بدعم المليشيات المسلحة الطائفية في المنطقة، عبر حرسها الثوري.
وترى دول خليجية، لاسيما السعودية، أن "الحشد الشعبي" في العراق و"حزب الله" في لبنان على رأس قائمة المنظمات والمليشيات التي تدعمها إيران، وتساهم في زعزعة استقرار المنطقة، وتهديد أمن الخليج.
