اتهمت منظمات حقوقية عراقية وزعماء قبائل، مليشيات محلية عراقية بتنفيذ جرائم إعدام ميدانية بحق مواطنين في مناطق مختلفة من شمال وشرق البلاد، بدوافع طائفية، فضلاً عن سرقة منازل، فيما قال زعيم قبلي إن "عمليات قتل منظمة تقوم بها المليشيات ضد المواطنين، ثم يقومون بعدها بالتقاط صور مع الجثث".
وأوضحت منظمة "السلام العراقية لحقوق الإنسان"، أن "مليشيا الحشد الشعبي التي تضم العشرات من الجماعات المسلحة المتطرفة، نفذت ما لا يقل عن 130 جريمة إعدام ميدانية لمواطنين عزل، بدوافع طائفية، في ديالى وصلاح الدين ومناطق حزام بغداد، بينهم مراهقون دون سن الثامنة عشر وكبار في السن".
وأشار رئيس المنظمة محمد علي، لـ"العربي الجديد" أن "المنظمة تمتلك صوراً وأدلة تثبت تورط مليشيات بدر والعصائب وحزب الله والمهدي، بأعمال منافية للأخلاق والإنسانية، منها إعدام ما لا يقل عن 130 مدنياً، بعد اقتحام مناطق الضلوعية والسعدية وجلولاء وقرى بيجي وقرى شمال شرق بعقوبة، بالأسابيع الثلاثة الماضية"، لافتاً إلى وجود "أطفال ومراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، بين الضحايا".
كما أن عناصر هذه المليشيات جمعوا ثروات كبيرة من خلال سرقتهم لمنازل مواطنين فروا من المعارك، وفقاً لعلي، الذي طالب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بـ"فتح تحقيق موسع بالجرائم الطائفية التي ترتكبها المليشيات الشيعية بحق العراقيين من الطوائف الأخرى، خصوصاً أن هذه جرائم لا تختلف عن تلك التي يرتكبها داعش".
وفي السياق نفسه، أوضح زعيم قبلي بارز في صلاح الدين، الشيخ عبد الله محمد الدليمي، أن "عمليات قتل منظمة تقوم بها المليشيات ضد المواطنين، ثم يقومون بعدها بالتقاط صور مع الجثث وإرسالها إلى قياداتهم، بهدف الحصول على مكافأت مالية، بحجة أنهم قتلى من داعش تم القضاء عليهم في معارك".
وقُتل، بحسب الدليمي، ثلاثة شبان من عشيرة الجيسات في بيجي، بطريقة الإعدام، والتقطت صور لهم، بعد إلقاء بنادق كلاشنكوف قربهم، وقد أثبتت التحقيقات أن أرقام تلك البنادق تعود لمخزن الفرقة السابعة بالجيش العراقي، وليست لداعش، لكن أحداً لم يتخذ أي إجراء بحق المتورطين".
وأشار القيادي القبلي إلى أن "تلك الجرائم البشعة، واستمرارها يعني ارتفاع شعبية داعش في المناطق السنية والتفاف الناس حولها للخلاص من إرهاب الطرف الآخر المدعوم إيرانياً".