"الحرية في الفكر العربي المعاصر": مؤتمر فكتاب

31 يناير 2019
فاسيلي كاندينسكي/ روسيا
+ الخط -

ارتبط مفهوم الحرية في الأدبيات الفكرية العربية منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر بتأسيس دولة دستورية حديثة، وأخذ صيغه المتعدّدة في سياق النضال ضد المستعمر، ولم يُطرح كمفهوم وجودي يتّصل بالالتزام والعبث وتعبيراته الفنية والثقافية لدى الفرد إلّا بعد عقود عدّة.

في هذا السياق، صدر حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاب "الحرية في الفكر العربي المعاصر"، الذي يتضمّن بحوثاً منتقاة من أعمال "المؤتمر السنوي الخامس للعلوم الاجتماعية والإنسانية"، الذي عقده المركز في آذار/ مارس 2015 في الدوحة.

يشير الباحث المغربي ومحرّر الكتاب، مراد دياني، في تقديمه للكتاب تحت عنوان "الحرية في أسئلة" إلى أن "فهمي جدعان طرح في كلمة افتتاح المؤتمر سؤال الحرية التي تلائمنا وينبغي أن نطلبها، بمعنى الحرية التي تقترن بالعدالة عند توافر الاثنين، ويعرض لقضايا الحرية الدينية وحرية التعبير، كي يخلص إلى الحديث عن التعدّدية والاعتراف".

في القسم الأول، "سؤال الحرية في فكر النهضة وفي الإنتاج الفكري والفلسفي العربي المعاصر" أربعة فصول. يتناول علي مبروك في الفصل الأول، "الشريعة أداة للتحرّر وتقييد السلطة عند مفكري النهضة: خير الدين التونسي أنموذجاً"، ويناقش شمس الدين الكيلاني في الفصل الثاني "جدل الحرية والمساواة في ميزان فكر النهضة العربية"، ويتساءل المنجي السرباجي في الفصل الثالث "ماذا يعني أن نفكر عربياً في الحرية؟" بينما حمل الفصل الرابع عنوان "حرية المفهوم الفلسفي في الفكر العربي المعاصر: بحث في شروط إمكان العقل الحر" لعبد الرزاق بلعقروز.

يضمّ القسم الثاني، والذي حمل عنوان "حرية الفرد وسياسات الاعتراف في الفكر العربي المعاصر"، ثلاثة فصول؛ الأول بعنوان "الحرية ومعوّقات الفعل: التأسيس لمفهوم ليبرالي للحرية في الفكر العربي" لرجا بهلول، و"سياسة الاعتراف والحرية: سجال وإطار نظريّ تحت طائلة الراهن العربي" لمهنّد مصطفى، و"الحريات الفردية في عالم متغير: الفرد ضد المجتمع" لعبد اللطيف المتدين.

ويشتمل القسم الثالث "الليبرالية في مقاربات الفكر العربي الحديث للحرية"، ثلاثة فصول أيضاً؛ هي: "ثمن الحرية: اقتصاديات الحرية والتحرّر في صراعات الحداثة العربية" لعبد الوهاب الأفندي، و"الحرية في الفكر والممارسة العربيين من المنظور الرولزي للعدالة الاجتماعية كإنصاف" لمحمد أوريا، و"سؤال الحرية الليبرالية في السياق العربي: تجربة النهضة أنموذجاً" لثناء فؤاد عبد الله.

في القسم الرابع، "الحرية الدينية وحرية المعتقد" ثلاثة فصول؛ هي: "الحرية الدينية وقتل المرتد: مدخلٌ لإعادة التفكير في الاجتهاد الفقهي" لمعتز الخطيب، و"حرية المعتقد في العالم العربي: من السجال الفكري إلى التنزيل الدستوري" لسعيد أقيور، و"الحرية في التمثّلات الاجتماعية، بين الثقافة العالِمة والثقافة الشعبية: من صلب الحلاج إلى إعدام محمود محمد طه" لمحاسن يوسف عبد الجليل.

يتضمّن القسم الخامس، "أزمة فكر الحرية في البلاد العربية"، ثلاثة فصول؛ هي: "دولة الحريات الحديثة في البلاد العربية: أزمة الفكر الأيديولوجي العربي في استيعاب الأنموذج الممكن تاريخياً" لسهيل الحبيب، و"غياب الحرية في "عالم الفكر" العربي" لأحمد مفلح، و"العصبيات آكلة الحريات السياسية" لفريدريك معتوق.

في القسم السادس، "نماذج معاصرة من مقاربات الحرية"، ثلاثة فصول؛ هي: "الحرية في كتابات راشد الغنوشي: بحث في النسق والأصالة" لعلي الصالح مُولى، و"سؤال الحرية في كتابات راشد الغنوشي ومنصف المرزوقي" لشاكر الحوكي، و"الطبيعة التطورية لمفهوم الحرية من خلال مشروع التراث والتجديد لحسن حنفي" لنابي بوعلي.

أمّا القسم السابع، "الحرية وفضاءات الإنتاج الفكري والإبداعي"، فيضمّ فصلَين؛ حيث يتناول محمد مريني في الفصل العشرين "الحرية وسياسات الرقابة على وسائط الاتصال في الفكر العربي الحديث"، وعبد الحق هقي في الفصل الحادي والعشرين "على جدار الوطن؛ التغريد بالحرية: مقاربة سوسيوثقافية لتجليات الحرية في الإبداع التفاعلي".

في القسم الثامن، "أسئلة المشروعية السياسية والدستورانية والتحرّر الوطني وحرية المرأة"، أربعة فصول؛ هي: "دلالة مقصد الحرية على المشروعية السياسية في الإسلام" لمحمد الحاج محمد، و" خطاب الحرية والتحرر في السياق الكولونيالي: حالة الجزائر" لسامية إدريس، و"الدستورانية المغربية في العقد الأول من القرن العشرين وإشكال الفصل بين السلطات" لخالد العسري، و"حرية المرأة في المغرب في ضوء الجدل والتدافع: بين المرجعية الإسلامية والمواثيق الدولية" لإبراهيم القادري بوتشيش.

المساهمون