"الحرس الثوري" الإيراني: أسقطنا الخيار العسكري لواشنطن ونرفض التفاوض

في وقت أعلنت فيه الإدارة الأميركية إرسال المزيد من الجنود إلى المنطقة على خلفية تصاعد التوتر مع إيران، بعد اتهامها بتنفيذ الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عُمان يوم الخميس الماضي، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تمتلك صواريخ بالستية عالية الدقة أنتجتها خصيصاً لاستهداف حاملات الطائرات والبوارج والسفن الحربية الأميركية في الخليج.
وكان المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري، مرتضى قرباني، قد كشف خلال الشهر الماضي، أن إيران تمتلك "صاروخين جديدين سريين للغاية" بإمكانهما أن "يلقيا بحاملات الطائرات والسفن الحربية الأميركية إلى قاع البحر بطواقمها وطائراتها"
وقال سلامي، وفقاً لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية، إن الولايات المتحدة الأميركية يحكمها "شخص مثل (دونالد) ترامب وهو فاقد للعقل والتدبير اللازم"، معتبراً أنها "ليست قادرة على تحديد خياراتها السياسية بشكل صحيح وتعجز عن تحويل قدرتها العسكرية إلى قوة سياسية".
وحول التفاوض مع الإدارة الأميركية رأى سلامي أنه "يؤدّي إلى الحرب وسلب عناصر القوة والاستسلام، لأن الهدف من التفاوض هو نزع قوتنا الرادعة وضربنا بعد ذلك"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "المقاومة هي خيارنا الوحيد".
وفيما تؤكد الإدارة الأميركية أن الخيار العسكري لا يزال قائماً في التعامل مع طهران، شدّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني على أن إيران "أسقطت الخيار العسكري للعدو وهو لا يفهم سوى منطق القوة"، مضيفاً أن "الدبلوماسية من دون القوة لا تجدي نفعاً، وأننا نتمتع بالأمن عندما نكون أقوياء".
وتابع قائلاً "لن ننجح ما لم نستغن عن النفط وأعدائنا"، قبل أن يجزم أن بلاده "ستحبط العقوبات بالمقاومة وأن التخلي عنها يعني التراجع".
وعند الإشارة إلى النفوذ الإقليمي لإيران، لفت سلامي إلى أن "قلب السياسة في العراق يتأثر بمنطق الثورة الإسلامية الإيرانية"، قائلاً إن "عصر أميركا انتهى ونشهد نهايتها في العالم الإسلامي".
من جهته، قلّل قائد تنسيق العمليات في القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي أكبر بورجمشيديان، من خطر الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، قائلاً إن "حاملات الطائرات والسفن والبوارج الأميركية في الخليج لا تشكّل تهديداً لإيران".

وقال بورجمشيديان لوكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن "القوات المسلحة الإيرانية في جميع الحدود الإيرانية، بما فيها الحدود البحرية، على أهبة الاستعداد للدفاع عن البلاد".