يستمر "الحراك الشعبي" في الجزائر، ومعه يتواصل إسقاط الرؤوس من مختلف مؤسسات الدولة، وإن كان في جانبه السياسي قد عرف تحقيق العديد من المكاسب، آخرها استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، فإن هذا "الحراك" تمكّن أيضاً من الإطاحة ببعض الشخصيات الرياضية.
ووفقاً لموقع "لاغازيتا دوفينيك" وكذلك مختلف التقارير الإعلامية الجزائرية، فإن عمر ربوح حداد نائب خيرالدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد قرر بشكل رسمي الاستقالة من منصبه.
ويُعتبر عمر ربوح حداد شقيقاً لرجل الأعمال علي حداد، والمقرب كثيراً من دائرة الحكم، الذي يوجد حالياً رهن التحقيق في قضايا فساد وجهت له، إذ كان قد تم القبض عليه فجر الإثنين هارباً ًلتونس، بعدما كان النائب العام قد قرر فتح تحقيق ضد رجال الأعمال في الجزائر.
وشغل عمر ربوح حداد لنحو 10 سنوات منصب المدير العام لنادي اتحاد العاصمة متصدر الدوري الجزائري، قبل أن يترك مكانه العام الماضي للمدير الحالي عبد الحكيم سرار، بغية التركيز على منصبه في مكتب الاتحاد الجزائري.
أمام السبب الآخر الذي جعل ربوح عمر حداد يتخذ قرار الاستقالة، فهو ورود اسمه ضمن قائمة رجال الأعمال المتابعين قضائياً والممنوعين من السفر، إلى غاية التحقيق معهم.
وعرف مكتب الرئيس زطشي نزفاً حادّاً بين العام الماضي إلى يومنا هذا، فإضافة إلى ربوح عمر حداد، فقد شهد استقالة العديد من الأعضاء، على غرار جهيد زفزاف أحد الرجال الأقوياء في عهد الرئيس السابق محمد روراوة، إضافة إلى رئيس لجنة التحكيم مسعود كوسة، الذي وصف في آخر تصريحاته هذا الأسبوع عمر ربوح حداد، بأنه شخص لا يفقه شيئاً في كرة القدم.
ويعيش الاتحاد الجزائري أجواءً مكهربة، قد تطيح بالرئيس الحالي خير الدين زطشي، وخاصة بعد ما أدلى به رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي، الذي اعترف في أحد البرامج التلفزيونية، أنه حضر عملية التزوير وبمعية وزير الشباب والرياضة الأسبق الهادي ولد علي، من أجل تسهيل عملية فوز زطشي بمنصب رئاسة الهيئة الأولى لكرة القدم الجزائرية.