"الحراك الجنوبي" يحيي الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال

14 أكتوبر 2015
الجنوبيون أحيوا الذكرى بأول تظاهرة في عدن بعد التحرير(Getty)
+ الخط -
احتفل الآلاف من الجنوبيين في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، وسط ظروف صعبة، وتشديدات أمنية كبيرة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية، في الذكرى الثانية والخمسين للرابع عشر من أكتوبر، ذكرى استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني.


الاحتفالية جاءت في ظروف استثنائية تمر فيها عدن واليمن، ودعا إليها "الحراك الجنوبي"، وهي الأولى له منذ أكثر من سبعة أشهر، وبعد شهرين من تحرير عدن من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

شارك في الاحتفالية جميع الأطياف والمكوّنات الجنوبية، ورفعت صور لقادة عدد من الدول في التحالف، وقادة في الحراك الجنوبي، فضلاً عن رفع الأعلام والشعارات بما فيها تلك المنادية بانفصال الجنوب عن الشمال.

وبقدر ما مثلته الاحتفالية من عودة إلى تحركات الحراك وفصائله الجنوبية أرادت قياداته إعادة تسويق نفسها، من خلال إصدارها بيانات في هذه الفعالية بينما لم تكن لها بيانات خلال الأشهر الماضية، بعد موقفها السلبي حيال الحرب.

شهدت الاحتفالية عروضاً عسكرية للمقاومة الجنوبية، ورفعت فيها أعلام دولة الجنوب السابقة، وكان واضحاً وفق الشعارات والخطابات التي انطلقت من منصة ساحة العروض، في مدينة خور مكسر، وسط عدن، أن المتظاهرين يؤكدون استقلال الجنوب عن الشمال.

وتأتي بعد انتصارات حققتها المقاومة، بدعم من قوات الشرعية والتحالف، لتخلص مناطق الجنوب من قوات الأمن والجيش الموالي لصالح، والتي كانت تواجه مثل هذه الاحتجاجات بالقمع، وبدأت من خلال نكات الناشطين الجنوبيين.

يقول الناشط بسام محمد لـ"العربي الجديد"، "اليوم أشارك في مظاهرة احتفالية لأول مرة منذ ثماني سنوات، وأنا لا أفكر بشيء اسمه أمن مركزي وجيش، والقمع وتكميم الأفواه، وقمع الاحتجاجات السلمية لحراكنا الجنوبي"، كذلك "نؤكد اليوم أننا تحررنا من احتلال المليشيات للجنوب، كما حررنا أرضنا قبل أكثر من خمسين سنة من الاحتلال البريطاني".

وكانت الفعالية هذه قد سبقها قلق من الأوضاع الأمنية التي تشهدها عدن، خوفاً من عمليات إرهابية.

من جهة أخرى أحيا الانقلابيون المناسبة وحرص زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، على إلقاء خطاب بمناسبة السنة الهجرية الجديدة وذكرى الثورة، حاول من خلاله استغلال المناسبة لاعتبار أن ما يجري في اليمن من تدخل عسكري لدول التحالف العربي، بطلب من الحكومة الشرعية، "غزو" أجنبي، وحث أتباعه على التحرك لمواجهته.

وغاب الخطاب الرسمي في ذكرى ثورة أكتوبر، إذ لم يوجه الرئيس عبد ربه منصور هادي المتواجد حالياً في العاصمة السعودية الرياض، كلمة بالمناسبة، وهو ما واجه انتقادات من بعض الناشطين.

اقرأ أيضاً: اليمن: إحياء ذكرى "ثورة أكتوبر" وغارات للتحالف على تعز