"الجمهوري" التونسي يفتتح مؤتمره السادس: إعادة بناء هياكل الحزب

03 فبراير 2017
من افتتاح مؤتمر الحزب (العربي الجديد)
+ الخط -



افتتح "الحزب الجمهوري"، مساء اليوم الجمعة، مؤتمره السادس بحضور 450 مؤتمراً من كافة أنحاء تونس، وهو مؤتمر انتخابي حضرت افتتاحه عدة شخصيات وطنية وأعضاء من الحكومة.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، تمنى الناطق الرسمي لـ"الجمهوري"، عصام الشابي، أن "يكون المؤتمر انطلاقة قوية للحزب الجمهوري بعد عامين من الانتخابات"، مضيفا أنهم قاموا بتقييم ذاتي للوضع الداخلي وإعادة بناء هياكل الحزب.

وأوضح أن أمام المؤتمرين سبع لوائح، أبرزها لائحة السياسة العامة، واللائحة الاقتصادية والاجتماعية، ولائحة التربية والتعليم والثقافة والمرأة والشباب، وتعديل النظام الداخلي.

وأفاد الشابي بأن "الموتمر انتخابي ستنبثق عنه لجنة مركزية بـ129 عضوا"، مشيرا إلى أن الترشحات فاقت 200 ترشح لمناصب في الحزب، وأن اللجنة المركزية ستتولى انتخاب أمين عام جديد بعد تخلي الأمينة العامة الحالية، مية الجريبي، عن منصبها، مؤكداً أنه سيقدم ترشحه لمنصب الأمين العام.


ومن جهة أخرى، قال الشابي إن المؤتمر سينكب على ملف الانتخابات البلدية، وسيحاول إيجاد إجابة عن موقع الحزب وكيفية مواجهة هذا الاستحقاق الانتخابي، مبرزا أن الحزب، في أغلب الوقت، كان في صف المعارضة، و"اليوم هو في حكومة الوحدة الوطنية ويدعمها، ولكنه يقظ في متابعة أدائها، لأن دخولنا إليها كان بناء على وثيقة وأولويات"، معتقدا أن "الحكومة متأخرة في تنفيذ بنود وثيقة قرطاج في عدة ملفات".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، الذي كان من بين ضيوف المؤتمر، أن  "(الجمهوري) من الأحزاب التي هيأت للثورة، وما زلنا في صف واحد قبل الثورة وبعدها"، مشددا على أنه "حتى قبل مشاركته في الحكومة، فإن (النهضة) كانت تعتبر (الجمهوري) حزبا صديقا، لأنه رفيق النضال من أجل الثورة ومن أجل بناء الديمقراطية".

وقال الأمين العام السابق للحزب، نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه حضر افتتاح مؤتمر الحزب "الجمهوري" كضيف، "لأنني  تخليت عن عضويتي فيه منذ عامين عند ترشحي لرئاسة الجمهورية، وأردت، أيضا، أن آخذ مهلة تفكير"، مضيفا أن "من بين  أسباب ابتعادي عن الحزب الجمهوري هو أن تونس في حاجة إلى مبادرة أخرى"، موضحا أن "الساحة السياسية التونسية تعيش أزمة، وبالتالي من الضروري تأسيس مبادرة قوية وواسعة تضم كل الناس الذين يؤمنون بمبادئ المشروع الجمهوري الديمقراطي التقدمي".


وأوضح الشابي أنه مع مجموعة من الأطراف يؤمنون بهذا المشروع، وأنهم أصدروا ميثاقا يضم القيم والأهداف التي يعملون من أجلها، رافضا الكشف عن أسماء هذا المشروع الجديد. 

وشدّد على أنها "مبادرة من بين عدة مبادرات أخرى، والبقاء سيكون للأقوى"، معتقدا أنه "دون توحيد كل هذه المبادرات في المدى القصير فإننا سنفشل في تحقيق طموح التونسيين".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، تمنت الأمينة العامة المتخلية للحزب، مية الجريبي، أن يفتح المؤتمر السادس للحزب آفاقا جديدة له ولتونس. 

وبخصوص تخليها عن خطة الأمينة العامة، قالت الجريبي إن "التداول هو عماد من أعمدة الديمقراطية، وقد دافعنا من أجله في عهد بن علي ودفعنا من أجله الكثير"، معتقدة أنه "لا يمكن أن تستوي الديمقرطية بدون تداول على المناصب، خاصة القيادية منها"، موضحة أن "النظام  الداخلي للحزب الجمهوري ينص على نيابتين"، مضيفة أنها ستثبت شخصيا أن "النضال لا يرتبط بالخطط والمسؤوليات، رغم أهميتها".