أعلن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في العاصمة الكويتية الشهر الماضي عن فوزه بمنحة "مؤسسة غيتي" لدراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذالأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لـ أبراج الكويت المصممة من قبل المعمارية الدانمركية ميلينا بيورن عام 1968، وذلك لحماية قيمتها التاريخية والثقافية.
وبمناسبة ذلك، افتتح صباح أمس الثلاثاء المعرض التشكيلي الافتراضي "صيفنا أحلى" ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة حوالي مئتين وعشرين فناناً ومعمارياً كويتياً وعربياً من خمسة عشر بلداً، يقدّمون أعمالاً تتناول التراث المعماري العربي.
يتضمن مجموعة من المحاضرات الافتراضية في مجال الآثار والعمارة
وقد حاز المجلس على منحة تقدّم ضمن برنامج "Keeping It Modern"، الذي يسعى إلى الحفاظ على التراث المعماري العالمي للقرن العشرين، وذلك عن مشروع دراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذ الأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لأبراج العاصمة الكويتية التي بنيت عام 1976.
ترتفع الأبراج في منطقة رأس عجوزة في الخليج، وتحمل كرتان من كراته الثلاثة أكثر من 2.3 مليون غالون من الماء، بينما تحتوي الكرة الثالثة على منصة عرض بألومنيوم خفيف الوزن وحاوية زجاجية، ومع مرور أكثر من أربعة عقود من التعرض للمناخ البحري، انفصلت بعض الأقراص المعدنية المزخرفة وسقطت على الأرض، وسيقوم فريق المشروع بإجراء دراسة فنية لتحديد خطوات الترميم.
وأشار بيان المنظّمين إلى أن المعرض ينطلق بمشاركة فنانين من دول الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وعُمان واليمن والعراق وسورية ولبنان والأردن والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين، موضحاً أنه ستقام على هامشه مجموعة من المحاضرات الافتراضية حول التراث المعماري العربي، بمشاركة باحثين متخصصين في مجال الآثار والتراث.
من المشاركين جمانة الشيخ من سورية بلوحة "الجامع الأموي"، ونبيل نظمي سعيد من فلسطين بلوحة "المسجد الأقصى"، وابتسام العصفور من الكويت بلوحة "بانوراما كويتية"، وفيصل عبد القادر من الإمارات، ومنير ناجي من المغرب.
يُذكر أن مؤسسة "غيتي" وزّعت المنحة التي تبلغ قيمتها 2.2 مليون دولار هذا العان على مشاريع في الكويت والسنغال ونيجيريا وتشيلي والبرتغال، وهي دول لم تتلق منحًا في جولات التمويل السابقة، وكانت دعوة هذا العام لمتلقي المنح، وفقًا لبيان صدر عن المؤسسة، "الأكبر والأكثر تنوعًا جغرافيًا" في تاريخ البرنامج الممتد لست سنوات.