"التاريخ الحضري البيئي": مفاهيم ونقاط ضعف

23 ابريل 2020
(هلسنكي 1918، تصوير إيفان تيميراسو، من "متحف هلسنكي")
+ الخط -
مضت عقود في استكشاف حدود العلاقات بين المدن والبيئة وتاريخ الاثنين منذ الستينيات، لكن الدراسات في هذا المجال لم تبدأ في الازدهار إلّا منذ ربع قرن تقريباً.

اشتمل هذا المجال المعرفي على مواضيع مثل تكنولوجيا البناء، والأشغال العامة والبنية التحتية، والخدمات البيئية، والحدائق والفضاء الأخضر، والتلوّث والصحّة العامة، والطاقة، والإصلاح البيئي والتنظيم والهندسة البلدية.

ورغم أن التعامل مع المدن والطبيعة في الدراسات التاريخية كان دائماً بوصفهما مجالين منفصلين للبحث؛ تهدف دراسات التاريخ الحضري البيئي إلى سد هذه الفجوة من حيث أنها تجمع المجال بين دراسة التاريخ الطبيعي للمدينة مع تاريخ بناء المدينة وتقاطعاتهما المحتملة.

لكن من الناحية العملية، لم يقم التاريخ البيئي الحضري حتى الآن بتلبية توقعات مثل هذه التعاريف الشاملة ويعاني من نقاط ضعف أساسية؛ وفي هذا السياق يأتي كتاب "مفاهيم التاريخ الحضري البيئي" الصادر بالإنكليزية مؤخراً عن منشورات "فيرلاغ" في برلين.

الكتاب من تأليف ثلاثة باحثين هم سيباستيان هاومان، ومارتن نول، وديتليف ماريس، وقدم كل منهم مساهمات أكاديمية حول المفاهيم الرئيسية والقضايا الرئيسية التي شكلت المناقشات الأخيرة في مجال التاريخ الحضري البيئي.

يعالج المؤلّفون أسئلة لم يتم حلّها ويتناولون تحديات المستقبل، ويعد الكتاب بمثابة نظرة عامة تفيد الباحثين في هذا الحقل، سواء أكانوا من خلفية تاريخية أو تخصصات أخرى متعددة في البيئة والعمران والعمارة.

بالنسبة إلى المؤلفين، فإن هاومان متخصص في التاريخ البيئي وتاريخ التكنولوجيا وكذلك التاريخ الحضري.

أما مارتن نول فهو أستاذ التاريخ الإقليمي الأوروبي في جامعة سالزبورغ بالنمسا. ويركز بحثه على التاريخ البيئي والتاريخ الثقافي للعصر الحديث المبكر والتطور التاريخي للعلاقات بين المدن والمناطق الداخلية.

ويقوم الباحث ديتليف ماريس بتدريس التاريخ الحديث وعلم التاريخ في جامعة دارمشتات للتكنولوجيا. ويتعامل بحثه مع التاريخ البريطاني والثقافة السياسية الشعبية وعلم التاريخ.

دلالات
المساهمون