وقال المصدر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن سيارات مسلحة ومقاتلين تم رصدهم خلال المدة الماضية في وادي جارف وقارة جهنم ومرتفات بني وليد، جنوب وجنوب غرب سرت، يعتقد أنها تحاول الاقتراب من سرت، لكسر الحصار المفروض على مقاتلي "داعش" بالمدينة.
وبيّن المصدر أن الغارات الجوية بهذه المناطق تجاوزت، حتى الآن، أكثر من 10 غارات، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع ترصد هذه التحركات بغية استهدافها.
وترتبط سرت بمجال صحراوي يتوفر على شبكة من الطرقات المؤدية إلى الجنوب الليبي البعيد عن رقابة الدولة، الذي يعج بالعديد من المجموعات المسلحة التي تنشط في تجارة البشر والأسلحة، وخاصة أن هذه الصحراء تفضي إلى حدود ليبيا المفتوحة مع أغلب دول الجوار.
وأوضح المصدر: "من غير شك فإن مجموعات كبيرة من داعش فرت خارجها منذ شهرين، وهي تتمركز غير بعيد عنها، بل وتقيم حواجز تفتيش أحيانا"، متابعا: "داعش لا يزال نشطا وموجودا في المناطق المحيطة ببني وليد وجنوب زليتن وصحراء سرت"، معترفا بـ"صعوبة رصده واستهدافه، بسبب تضاريس المنطقة التي توفر حماية طبيعية".
وكانت قيادة عملية "البنيان المرصوص" قد أعلنت، في العشرين من أغسطس/آب الماضي، عن شروعها في تنفيذ عمليات استطلاعية جوية في وسط وغرب وجنوب ليبيا، من أجل رصد ومنع تسلل بقايا عناصر التنظيم.