أعلن المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، اليوم السبت، سيطرة قوات المجلس الرئاسي الليبي على قاعدة القرضابية جنوب سرت وغالبية المناطق المتاخمة لها.
وفي حديث لــ"العربي الجديد" قال المتحدث باسم العملية، محمد الغصري، إن "قاعدة القرضابية أحكمت قواتنا السيطرة عليها، خلال الساعات الماضية"، مشيراً إلى أن كامل منطقة بوهادي جنوب سرت باتت تحت سيطرة "البنيان المرصوص".
وأضاف "قواتنا سيطرت على طريق رواغة الرابط بين جنوب سرت والجفرة وبذلك يكون الخناق قد أحكم بالكامل على التنظيم داخل سرت ولم يعد أمامه إلا التسليم (الاستسلام) أو الهزيمة".
ولفت إلى أنه فيما تقوم القوات بتمشيط بوهادي والتعامل مع الألغام وبقايا آليات التنظيم بقاعدة القرضابية يقوم سلاح الجو بمطاردة مقاتلي التنظيم المنسحبين من المنطقة باتجاه المدينة.
وقال الغصري"لقد قتل العشرات وأسر مثلهم خلال معركة اليوم بمحيط القاعدة وهم من جنسيات عربية وأفريقية أحيلوا إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم".
وتعتبر قاعدة القرضابية الواقعة في منطقة بوهادي جنوب سرت حصن المدينة الجنوبي، بالإضافة لقواعد عسكرية أخرى من بينها قاعدة العتعت وكتيبة الساعدي التي تشكل طوقاً أمنياً حامياً للمدينة ويعتبر سقوط القاعدة انتكاسة كبيرة للتنظيم في سرت.
وفي تصريحات سابقة عبر الهاتف، لمراسل "العربي الجديد"، بالقاهرة، قال الغصري، إن كافة العمليات العسكرية التي تقودها قوات غرفة عمليات سرت يقوم عليها ضباط وجنود ليبيون، نافياً، وجود أية قوات أجنبية، أو خبراء عسكريين أجانب على الأرض.
وكانت تقارير صحافية غربية قد كشفت، أن قوات بريطانية تعمل إلى جانب قوات المجلس الرئاسي الليبي على الكشف عن مفخخات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتفجيرها، وهو ما أكدته، أيضاً، مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد".
وقالت المصادر، إن قوات أجنبية، تحديداً بريطانية وأميركية وإيطالية، تتقدّم صفوف القتال ضدّ تنظيم (داعش) في سرت.
وأكد الغصري، أن قوات الغرفة التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، تمكنت من إيقاع خسائر فادحة في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ بدء العملية العسكرية تطهير ليبيا من التنظيم، لافتاً إلى أن عدد قتلى التنظيم تجاوز 700 قتيل بينهم قيادات بارزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التنظيم، ما زال يتمتع بقوة لا يستهان بها.