أكد المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لـ"المجلس الرئاسي" في ليبيا، محمد الغصري، اليوم الثلاثاء، أنّ هناك استعداداً حثيثاً لحسم المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت، بشكل نهائي خلال الساعات القادمة.
وقال الغصري، لـ"العربي الجديد"، إنّه "ليس لداعش سوى بعض المنازل التي يتحصّن فيها في حي الجزية البحرية المكوّن من سبعين منزلاً، وقد سقط أكثر من نصفها في يدنا، والعدة الآن تقارب على الانتهاء للسيطرة على كافة أنحاء الحي خلال الساعات القادمة".
وعن المدنيين داخل الحي، أوضح الغصري "حررنا العشرات منهم، كان آخرهم 14 مدنياً، السبت الماضي، حتى أنّ أسرى مقاتلي داعش خرجوا بأكملهم".
وعن رغبة عملية "البنيان المرصوص" باستمرار الدعم الجوي الأميركي، قال الغصري: "لا شك نحتاج هذا أكثر من ذي قبل، فالوقت المتبقي يحتاج دقة متناهية، وهو ما يتوفر لدى مقاتلات عمودية أميركية نحتاجها اليوم أكثر من ذي قبل، ولذا سنطلب استمرارها".
وتأتي تصريحات الغصري بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، أنّها على استعداد لشنّ مزيد من الغارات الجوية على مواقع "داعش" بمدينة سرت، لكنّها ربطت ذلك بطلب المجلس الرئاسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك، في مؤتمر صحافي في واشنطن، إنّ "حكومة الوفاق هي من تقدّر الحاجة لاستمرار ضرباتنا الجوية، ونحن على استعداد للاستمرار إذا طلبت ذلك".
وتضاربت الأنباء في الآونة الأخيرة حول توقف الضربات الأميركية الجوية على سرت، فبعدما نقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصادرها، توقّف واشنطن عن دعم قوات المجلس الرئاسي جوياً في سرت، قالت صحف غربية أخرى إنّ مسؤولين أميركيين نفوا ذلك، مؤكدين أنّ مشاركتها الجوية لم تتوقّف.