كشف قيادي بارز في حزب "البناء والتنمية" المصري، أحد كيانات "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عن تقدمٍ ملحوظٍ في التواصل مع القوى الشبابية والثورية وبعض الأحزاب الوطنية، بشأن تشكيل جبهة سياسية معارضة لمواجهة الانقلاب.
وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ "العربي الجديد"، أنّ "التحالف يفضل الإبقاء على تفاصيل الاتصالات سرية، بعيداً عن الإعلام والأجهزة الأمنية، خوفاً من السعي لإفشال تلك الجهود المستمرة منذ أشهر عدّة".
من جهته، قال المتحدث باسم الحزب، أحمد الإسكندراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سياسات الانقلاب والنظام الحالي السيئة ستحقق ما يهدف له التحالف من تكوين جبهة معارضة كبيرة". وأشار إلى أنّ "تكتل 30 يونيو تفتت تماماً، ولم يتبقي منه سوى فلول نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، أما القوى الثورية الحقيقيّة بدأت تستفيق من غفلتها رويداً رويداً".
واعتبر أنّ "استهداف شباب ثورة يناير والتضحية بهم، يساهم في سرعة إتمام جبهة المعارضة، في ضوء صعود رجال مبارك للمشهد السياسي مرّة أخرى". وأكد أنّ "الحزب يضع معايير للحوار حول المبادرات المقدمة لحل الأزمة، وأهمها إعلاء قيمة الحقوق والحريات، والمساواة بين المعارضين والمؤيدين".