وقالت مصادر في "البشمركة" بمحوري الخازر (شرق)، والكوير، جنوب شرقي مدينة الموصل، إن "قوات كبيرة من البشمركة بدأت في الخامسة والنصف من فجر اليوم بشن هجوم واسع على داعش، تمكنت خلالها من طرد المسلحين من أربع قرى في محور الخازر، بعد مضي ثلاث ساعات على انطلاق الهجوم".
وأضافت أن "الهجوم يقوده القائد الأعلى للبشمركة مسعود البارزاني ويهدف إلى الإطباق على داعش في مدينة الموصل من جهتي الشرق والجنوب الشرقي ودفع المسلحين إلى داخل المدينة".
وكانت الطائرات الحربية التابعة لقوات "التحالف الدولي"، قد استبقت هجوم قوات "البشمركة" بشن غارات على مواقع "داعش" في المنطقة.
والقرى التي سيطرت عليها قوات "البشمركة" في محور الخازر هي تلة حميد، وتاغ، وقرقشة، وأبزغ، التي تقع على مسافة نحو 15 كيلومتراً من الموصل.
وتتضمن خطة الهجوم، طرد "داعش"، من 11 قرية في المنطقة والاقتراب أكثر من الموصل.
لكن الألغام الأرضية والعبوات التي زرعها مسلحو "داعش" بكثرة في المناطق التي يتواجدون بها، تقللان من حدة اندفاع قوات البشمركة، بحسب ما يؤكد قادة أكراد.
ولم تعلن قيادة "البشمركة" عن الخسائر التي لحقت بمسلحي "داعش" وبقواتهم.
ويأتي الهجوم ضد داعش بعد ساعات من اجتماع ضم البارزاني ومستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض ومبعوث الرئيس الأميركي للحرب ضد "داعش"، السفير مكغورك، مساء السبت، بمدينة أربيل.
وأبلغ المسؤول الأميركي المشاركين بالاجتماع بـ"ضرورة التركيز على جوانب سياسية وإنسانية لعملية تحرير مدينة الموصل"، بحسب بيان لرئاسة إقليم كردستان.
بدوره، دعا البارزاني إلى "اتفاق دقيق وواضح حول مرحلة ما بعد داعش فيما يخص إدارة الأوضاع في محافظة نينوى، بما يمكن كافة مكوناتها السكانية من بناء حياة جديدة تبعدهم عن أية كوارث ومآس وخاصة المكونات المسيحية والأيزيدية.. ما فعله داعش ضد المكونين لا يمكن تجاوزه".
واستعرض الجانب العراقي، ممثلاً بالحكومة الاتحادية ببغداد، وإقليم كردستان، مع المبعوث الاميركي ووفد عسكري وسياسي مرافق له "الخطوات العملية لتحرير الموصل وأبعاد مرحلة ما بعد تحريرها والقوى التي ستشارك في العملية، مع أخذ الوضع الحساس لمحافظة نينوى"، وفقاً للبيان.