عيّن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، قائدا عسكريا لرئاسة فرعه المحلي في محافظة شبوة، شرقي اليمن، وذلك غداة يومين من دعوته لتنفيذ العمل المسلح فيها ضد قوات الحكومة الشرعية.
وذكر الموقع الإلكتروني التابع للانتقالي، أن رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، عيّن الضابط في القوات الانفصالية، رائد محسن الطوسلي، رئيسا للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة، خلفا لرجل الدين السلفي، علي محسن رويس.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن القيادي المعيّن، كان أحد الضباط الذين شاركوا بالقتال ضد القوات الحكومية بشبوة في أغسطس/آب الماضي، قبل هزيمة الانفصاليين ودحرهم منها بشكل نهائي، لسيتقر في محافظة عدن.
وأكدت المصادر، أن الطوسلي من الشخصيات الانفصالية المتطرفة الذين يصفون القوات الحكومية الشرعية بشبوة بـ"الاحتلال"، ويطالب بطردها، وأن تعيينه يهدف لخلط الأوراق مجددا بالمحافظة النفطية.
وتخضع محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز، بشكل كامل للشرعية منذ دحر الانتقالي منها في أغسطس الماضي، ومع عجز الانفصاليين عن استعادتها، دعا القيادي بالمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، في اليومين الماضيين، لتدشين ما وصفها بـ"المقاومة المسلحة" الجنوبية ضد الشرعية، في شبوة وأبين بالإضافة إلى مديرية وادي حضرموت، شرقي البلاد.
ومن المتوقع، أن تلجأ القوات الانفصالية، خلال الأيام القادمة إلى تنفيذ حرب عصابات في مواجهة الشرعية، وخصوصا بعد فشلهم في تحقيق أي تقدم عسكري رسمي بمعاقل الشرعية في مدينة "شقرة" شرقي محافظة أبين، رغم المواجهات الدائرة هناك منذ 4 أيام.