"الاشتراكي الديمقراطي" الألماني يهزم حزب ميركل بانتخابات برلمانية محلية

16 أكتوبر 2017
+ الخط -
أظهرت النتائج النهائية غير الرسمية لانتخابات برلمان ولاية سكسونيا السفلى في ألمانيا، أمس الأحد، انتصار "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، بنسبة 36.9%، على منافسه "الحزب المسيحي الديمقراطي"، الذي ترأسه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بعد أن حل ثانيًا بنسبة 33.6%.

وحل "حزب الخضر" ثالثًا وحصد 8.7% من الأصوات، ثم "الليبرالي الحر" بنسبة 7.5%، و"البديل من أجل ألمانيا" بنسبة 6.2%. أما اليسار فلم يتمكن من تجاوز عتبة 5%، بحصوله على 4.6% من الأصوات التي لن تمكنه من دخول البرلمان، علمًا أن الانتخابات شهدت نسبة مشاركة مرتفعة وصلت إلى 63%، أي بزيادة 3.6% عن انتخابات عام 2013.

وسيحصل "الاشتراكي" على 55 مقعدًا من أصل 135، و"المسيحي الديمقراطي" على 50، والخضر على 12، والليبرالي الحر على 11 مقعدًا و9 مقاعد لـ"البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي".

وعبّر رئيس وزراء الولاية، والمرشح لتشكيل الحكومة من جديد، شتيفان فايل، عن فخره بالنتيجة، واصفًا الانتصار بـ"النجاح الكبير".

وتابع قائلًا: "للمرة الأولى، ومنذ الانتخابات الأخيرة التي جرت أيام المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر، قبل 19 عامًا، يمكننا أن نكون من جديد أكبر مجموعة نيابية في البرلمان، وهذا أمر عظيم".

وتعتبر هذه النتيجة غير كافية للاشتراكي الديمقراطي بقيادة شتيفان فايل، للاستمرار في التحالف مع "الخضر" فقط، فتشكيل الحكومة سيكون في منتهى الصعوبة، لأنه بات من المطلوب تركيب تحالف مع حزب ثالث؛ وعليه مباشرة المفاوضات على وقع الاختلافات في التوجهات بين الأحزاب.

ويبقى أحد الاحتمالات أن يكون التحالف بين "الليبرالي" و"الخضر" و"المسيحي الديمقراطي"، أي ما يسمى بـ"الجامايكي" قائمًا، مع إشكالية صغيرة، وهي انتقال العضو السابق في الخضر، إيلكه تويستن، إلى "المسيحي الديمقراطي"، والذي تسبب أساسًا في تقديم موعد الانتخابات، علمًا أن المرشح الخاسر لـ"الحزب المسيحي الديمقراطي"، برند ألتهوسمان، رأى أن هناك إمكانية لحكم مشترك، وجلوس حزبه كشريك لـ"الاشتراكي"، والركون لما يعرف بـ"التحالف الكبير في الحكومة المقبلة، لأن لدى حزبه مهمة وتصميمًا واضحًا لخدمة سكسونيا السفلى"، حسب قوله.