"الاجتماعي المسيحي" الألماني يخطط لتنحية زعيمه هورست زيهوفر

31 أكتوبر 2018
بات زيهوفر مدركاً أن الوقت حان لمغادرته(ميشال تانتوسي/Getty)
+ الخط -
يزداد الضغطُ على زعيم الحزب "الاجتماعي المسيحي" هورست زيهوفر، مع إعلان المستشارة أنجيلا ميركل التنازل عن زعامة حزبها، "الاتحاد المسيحي الديمقراطي".

وفي معلومات لصحيفة بيلد، ذكرتها اليوم الأربعاء، فإن القرار المتعلق بالمستقبل السياسي لزيهوفر سيتخذ قريباً. ويستعد الحزب بالفعل للبحث والتشاور في تحديد خلف له، على أن يعلن الأخير الانسحاب خلال الفترة المقبلة، وبحدود منتصف نوفنمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتتوضح حتى منتصف ديسمبر مسألة القيادة داخل الحزب، علماً أن اجتماعاً سينعقد في 10 و11 نوفمبر في بافاريا، لوضع الأمور في نصابها، وأن أحد الشروط لهذا المؤتمر الحزبي، أن يكون هناك اتفاق مبدئي على خليفة لزيهوفر، بحسب "بيلد".

وفي السياق، قال وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان، لمجموعة "فونكة" الإعلامية، إن زيهوفر سيدلي بنفسه قريباً بتعليق حول منصبه الحزبي، قبل أن يجيب في رد عن سؤال عما إذا كانت خطوة ميركل قد تعجل في ذلك، بالقول إنه لا يمكن أن تؤثر الخطوة على "الاجتماعي المسيحي"، والتركيز منصب حالياً "على مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي في ولاية بافاريا وانتخاب رئيس مجلس الوزراء".

إلى ذلك، فإن سياسيين داخل حزب المستشارة الألمانية بدؤوا يطالبون علانية بسحب زيهوفر من زعامة "الاجتماعي" البافاري، الشريك الأصغر لحزبهم في "الاتحاد المسيحي"، بينهم رئيس وزراء ولاية زارلاند، فيما رأى النائب عن "المسيحي الديمقراطي" إيكهارت ريبيرغ لـ"شبكة التحرير الألمانية"، أن "سخرية التاريخ أن تقدم ميركل على التنازل عن زعامة حزبها، فيما زيهوفر لا يزال متمسكاً بمنصبه".


وأكثر من ذلك، هناك من رأى من السياسيين، أن خيار التخلي عن زعامة الحزب والوزارة يصبح بعدها قابلاً للتطبيق، متوقفين عند أن السلطة التي يمتاز بها وزير الداخلية أكبر مما يمثل وحزبه داخل الائتلاف، علماً أن هناك تأكيدات من داخل "الاجتماعي" أن زيهوفر بات مدركاً أن وقته قد حان، إنما المطلوب أولاً تحديد المستقبل الاستراتيجي والسياسي للحزب، وذلك قبل النهاية الرسمية لولايته خريف العام المقبل.

ولم تتردد صحيفة "ميركور" اليوم، في طرح ثلاثة أسماء من الأوفر حظاً لخلافة زيهوفر، بينها زعيم الكتلة في البوندستاغ الكسندر دوبرندت، الذي أدى مؤخراً دوراً هاماً عندما هدد زعيمه ووزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر مطلع الصيف، بالاستقالة خلال الأزمة مع الاتحاد الأوروبي حول سياسة اللجوء، إلى رئيس الحكومة الحالي ماركوس سودر، وهو مرشح طبيعي لخلافة زيهوفر في قيادة الحزب، فضلاً عن مانفريد ويبر، الذي رشحه حزبه ليكون خليفة لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. 
دلالات
المساهمون