دعا رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري"، أنس العبدة، تركيا إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين الذين لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، وحثَّ السلطات التركية على منح مهلة لا تقل عن ثلاثة أشهر ليتمكن المخالفون من إعادة ترتيب أوضاعهم بما يتناسب مع القوانين التركية ذات الصلة.
وطالب العبدة يوم الثلاثاء بتسهيل منح أذون العمل للسوريين، والسماح للعائلات التي يحمل أفرادها بطاقة حماية صادرة عن عدة ولايات، بتسوية أوضاعها.
وعقدت الهيئة السياسية في الائتلاف اجتماعاً تشاورياً مع عدد من الخبراء في الشأن التركي، إضافة إلى ناشطين وحقوقيين سوريين، لبحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.
وتركز النقاش على آخر التطورات الحاصلة في مدينة إسطنبول، وقدمت اللجنة القانونية للائتلاف الوطني عرضاً حول الوضع القانوني للسوريين في تركيا وتوصيفهم على ضوء اتفاقية اللاجئين لعام 1951، إضافة إلى قانون الحماية المؤقتة التركي لعام 2016 الذي أصدرته الحكومة التركية لمعالجة قضية اللجوء السوري على الأراضي التركية.
وتقدم المجتمعون بعدة مقترحات ومبادرات لحل مشاكل السوريين في تركيا، وذلك بما يخفف من الاحتقان داخل أوساط المجتمع التركي، مؤكدين أواصر المحبة بين الشعبين السوري والتركي والعلاقة التاريخية بين البلدين.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى أنه أجرى عدة اتصالات في الأيام الأخيرة مع جهات تركية مختلفة لبحث الإجراءات المتخذة بحق اللاجئين والمقيمين في إسطنبول.
وأضاف العبدة أن الائتلاف الوطني يرتب للقاء مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أنه سيقوم بنقل توصيات مهمة له بهدف حل مشاكل السوريين المقيمين في تركيا.