وتعرضت محافظتا إدلب وحلب، أمس الجمعة، لسلسلة ضرباتٍ جوية، أدت إلى مقتل نحو عشرين مدنياً، في بلدة أورم الكبرى غربي حلب، وخمسة مدنيين في قرى وبلدات جنوبي إدلب، إضافة إلى ضرباتٍ جوية ومدفعية أخرى استهدفت ريف حماه الشمالي.
ودان "الائتلاف الوطني السوري"، اليوم السبت، سلسلة الهجمات التي تتعرض لها محافظتا إدلب وحلب، إضافة إلى حماة، مُحملاً "روسيا المسؤولية الكاملة عنها وعن الهجمات الوحشية التي تستهدف أرياف إدلب وحلب وحماة".
وحذّر من "النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية منفلتة ضد المدنيين في إدلب وحماة وحلب، وخطورة التلاعب بدماء المدنيين وحياتهم وبمصير الحل السياسي كله"، مُعتبراً أن "التطورات الأخيرة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً يضع حداً لهذا الهجوم الغادر ويوقف الجرائم المستمرة والانتهاكات المتتالية للقرارات الدولية والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، خاصة أن مصير مئات آلاف المدنيين بات في خطر جسيم، وأن نتائج هذا الهجوم الإرهابي على المنطقة لن تكون قابلة للقياس بأي حالة سابقة".
كما طالب "الائتلاف الوطني" في تصريحٍ صحافي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، "مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري، والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري، وفرض الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها أو ترعى مرتكبيها وتحميهم، بما فيها استخدام الجرائم المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية".
إلى ذلك، أعلنت "مديرية التربية" التابعة للحكومة المؤقتة في إدلب، كافة نشاطاتها التعليمية الصيفية، في ريف المحافظة الجنوبي، إثر حملة القصف التي بدأها النظام السوري أمس.
وشمل تعليق النشاطات التعليمية، مدن معرة النعمات، وكفرنبل، وخان شيخون، على أن يستمر ثلاثة أيام، بداية من اليوم السبت.