في تجربة، وصفها لـ"العربي الجديد" بأنها ليست جديدة، لكنها لم تحدث منذ فترة طويلة بالنسبة له، قدم الإعلامي في قناة "الجزيرة مباشر"، مجاهد شرارة، عرضاً مسرحياً لافتاً، هو "الإمبراطور"، الذي حقق حضوراً جماهيرياً على خشبة المسرح، حيث تنقل بين أكثر من دولة عربية، قبل أن يحقق، ولا يزال، نسبة مشاهدة مرتفعة، خلال عرضه على موقع "يوتيوب".
وتأتي المسرحية واحدة من الحلقات المهمة، في تجارب انتشرت، بعد الانقلاب العسكري في مصر، في 3 يوليو 2013، زادت أكثر، عقب المذابح التي ارتكبتها السلطة، وأبرزها مذبحة رابعة، وخروج آلاف الرافضين للانقلاب العسكري من البلاد، إذ قدم بعض الموهوبين منهم بمجهود شخصي، فيديوهات، ودشنوا قنوات خاصة بهم على موقع يوتيوب لانتقاد النظام الجديد وكشف مساوئ الحكم العسكري.
هذا المجهود الفردي تلقفته قناة الجزيرة في برنامج "إبداع الاحتجاج" الذي تناوب على تقديمه المذيعان أيمن عزام، ومجاهد شرارة. ظهر عبد الله الشريف الشاعر، ومحمد باكوس الزجال، وتامر جمال الشهير بعطوة كنانة بعدة شخصيات متنوعة أبرزها تقليد السيسي نفسه، وغيرهم، ولكن ظل المجهود فردياً، إلى أن اجتمع الثلاثة وانضم إليهم المذيع مجاهد شرارة في مسرحية عُرضت على قناة الجزيرة مباشر باسم "الإمبراطور".
المسرحية يمكن تصنيفها في إطار المسرح السياسي لانتقادها شخصية الحاكم في العالم العربي، تسانده مخابراته المسلحة.
طبيب نفسي (تامر جمال) و"التومرجي" المسؤول عن العيادة (باكوس)، يأتي لعيادته مسؤول المخابرات في الإمبراطورية (الشريف – الشاب أشرف) لطلب مساعدة الطبيب النفسي وتهيئة المقابلة بين الطبيب وبين الإمبراطور (شرارة) .
الإمبراطور اعتاد على أكل لحم أحد أفراد شعبه يوميا، وخاصة السمين منهم، وأصبح يجد صعوبةً في إيجاده يوميًا بعد تناقص عددهم حتى يجد أمامه "التومرجي" الخاص بالطبيب النفسي فيعقد معه صفقة أن يعطيه مالاً لكنه لا يفصح له أن المقابل هو حياته، وحين يحاول الطبيب النفسي توعيته لا يستجيب .
المسرحية لم تعتمد على الإبهار من ناحية الديكور والملابس، وهذا طبيعي بحكم التجربة الأولى ومشاكل التمويل التي تصاحبها عادة، خاصة أن أبطالها ليسوا نجومًا في المجال.
دارت كذلك على لسان أبطال المسرحية، كل حسب شخصيته، بعض تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه وأي حاجة تغضب ربنا احنا معها وبنأيدها.. وغيرها، كذلك استغلت شخصية مدير المخابرات لبيان العقلية العسكرية وجهلها بأبسط الأمور، أو كما يسميها مناهضو الانقلاب عقلية (50%).
رمزية أكل لحم المواطنين من قبل الإمبراطور واضحة، لكن رمزية أكل المواطن السمين تحديدًا لم تكن واضحة، خاصة أن الكل يعاني من قبل الإمبراطور سواءً كان غنيًا أم فقيرًا.
المسرحية لم تتعرض كثيراً لسبب أزمة الإمبراطور واحتياجه لطبيب نفسي، خاصة أنه متصالح مع نفسه ومع كونه مستمتعًا بأكل لحوم شعبه ولا يشعر بتأنيب ضمير، فهل الطبيب النفسي سيجد له المواطن الذى يأكله بالمواصفات التي يريدها؟
وتنويع الحوار، بين اللهجات المصرية والشامية والليبية، في إشارة لبشار الأسد والقذافي بعد استخدام مفردات السيسي المختلفة كان لافتاً، وكان الهدف منها هو الإشارة إلى أن منهج الديكتاتور، أي ديكتاتور، واحد وإن اختلفت الأماكن.
اقــرأ أيضاً
وتأتي المسرحية واحدة من الحلقات المهمة، في تجارب انتشرت، بعد الانقلاب العسكري في مصر، في 3 يوليو 2013، زادت أكثر، عقب المذابح التي ارتكبتها السلطة، وأبرزها مذبحة رابعة، وخروج آلاف الرافضين للانقلاب العسكري من البلاد، إذ قدم بعض الموهوبين منهم بمجهود شخصي، فيديوهات، ودشنوا قنوات خاصة بهم على موقع يوتيوب لانتقاد النظام الجديد وكشف مساوئ الحكم العسكري.
هذا المجهود الفردي تلقفته قناة الجزيرة في برنامج "إبداع الاحتجاج" الذي تناوب على تقديمه المذيعان أيمن عزام، ومجاهد شرارة. ظهر عبد الله الشريف الشاعر، ومحمد باكوس الزجال، وتامر جمال الشهير بعطوة كنانة بعدة شخصيات متنوعة أبرزها تقليد السيسي نفسه، وغيرهم، ولكن ظل المجهود فردياً، إلى أن اجتمع الثلاثة وانضم إليهم المذيع مجاهد شرارة في مسرحية عُرضت على قناة الجزيرة مباشر باسم "الإمبراطور".
المسرحية يمكن تصنيفها في إطار المسرح السياسي لانتقادها شخصية الحاكم في العالم العربي، تسانده مخابراته المسلحة.
طبيب نفسي (تامر جمال) و"التومرجي" المسؤول عن العيادة (باكوس)، يأتي لعيادته مسؤول المخابرات في الإمبراطورية (الشريف – الشاب أشرف) لطلب مساعدة الطبيب النفسي وتهيئة المقابلة بين الطبيب وبين الإمبراطور (شرارة) .
الإمبراطور اعتاد على أكل لحم أحد أفراد شعبه يوميا، وخاصة السمين منهم، وأصبح يجد صعوبةً في إيجاده يوميًا بعد تناقص عددهم حتى يجد أمامه "التومرجي" الخاص بالطبيب النفسي فيعقد معه صفقة أن يعطيه مالاً لكنه لا يفصح له أن المقابل هو حياته، وحين يحاول الطبيب النفسي توعيته لا يستجيب .
المسرحية لم تعتمد على الإبهار من ناحية الديكور والملابس، وهذا طبيعي بحكم التجربة الأولى ومشاكل التمويل التي تصاحبها عادة، خاصة أن أبطالها ليسوا نجومًا في المجال.
دارت كذلك على لسان أبطال المسرحية، كل حسب شخصيته، بعض تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه وأي حاجة تغضب ربنا احنا معها وبنأيدها.. وغيرها، كذلك استغلت شخصية مدير المخابرات لبيان العقلية العسكرية وجهلها بأبسط الأمور، أو كما يسميها مناهضو الانقلاب عقلية (50%).
رمزية أكل لحم المواطنين من قبل الإمبراطور واضحة، لكن رمزية أكل المواطن السمين تحديدًا لم تكن واضحة، خاصة أن الكل يعاني من قبل الإمبراطور سواءً كان غنيًا أم فقيرًا.
المسرحية لم تتعرض كثيراً لسبب أزمة الإمبراطور واحتياجه لطبيب نفسي، خاصة أنه متصالح مع نفسه ومع كونه مستمتعًا بأكل لحوم شعبه ولا يشعر بتأنيب ضمير، فهل الطبيب النفسي سيجد له المواطن الذى يأكله بالمواصفات التي يريدها؟
وتنويع الحوار، بين اللهجات المصرية والشامية والليبية، في إشارة لبشار الأسد والقذافي بعد استخدام مفردات السيسي المختلفة كان لافتاً، وكان الهدف منها هو الإشارة إلى أن منهج الديكتاتور، أي ديكتاتور، واحد وإن اختلفت الأماكن.